youtube

facebook6

ألمانيا تكثف عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان

06 آب/أغسطس 2018

قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، هيلموت تايشمان إن بلاده "قلقة" إزاء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى إسبانيا، لافتا في...


اقرأ المزيد...

تفاصيل اعتداء عنصري استهدف أسرتين مسلمتين في كندا

21 تموز/يوليو 2018

أثار الهجوم الإسلاموفوبي الذي تعرضت له أسرتان مسلمتان من أصول فلسطينية وتركية في مدينة تورنتو الكندية، ردود فعل واسعة في...


اقرأ المزيد...

قصف روسي مكثف يستهدف عناصر من الدفاع المدني بريف درعا

25 حزيران/يونيو 2018

شنت مقاتلات روسية وطائرات ميليشيا أسد الطائفية، اليوم الإثنين، 26 غارة جوية على ريف درعا الشرقي استهدفت قرى وبلدات الحراك...


اقرأ المزيد...

اليمين المتطرف في السويد يتصدّر استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات

24 حزيران/يونيو 2018

أظهرت استطلاعات الرأي في السويد تقدّم "حزب ديمقراطيي السويد" اليميني المتطرّف على بقية الأحزاب السياسية، في يمين ويسار الوسط، وذلك...


اقرأ المزيد...

النمسا تغلق 7 مساجد وترحل عددا كبيرا من الأئمة

09 حزيران/يونيو 2018

قررت النمسا إغلاق 7 مساجد في البلاد وترحيل عدد كبير من الأئمة المسلمين، بذريعة ما أسمته "مكافحة الإسلام السياسي". جاء ذلك...


اقرأ المزيد...

جديد المقالات

  • حقيقة النصر بين المفهوم الرباني والمفهوم الإنساني (سورة البروج نموذجًا) >

    يقف الإنسان اليوم بكل ما أوتي من قوة الحضارة المادية والرفاهية الاقتصادية وما أتيح له من كل الإمكانيات التي جعلت العالم بأسره يتنقل بين قاراته ومجرياته بضغطة زر وهو على أريكته بل وعلى سرير نومه، يقف أسيرًا للمعطيات المادية فيحتكم إليها بل وليكوّن تصورًا عن مجريات الكون وأحداثه حسب ما تقدمه الحضارة المادية له من أسباب فيعيش في إطار ضيق من هذه التصورات التي ستظل قاصرة بقصور الإنسان الذي مهما أوتي من قوة إلا أنه يظل بقوته محدودًا تفجأه مفاجآت آتية من عالم الغيب الذي طالما أشاح وجهه عنه بدل من محاولة التكيف والتعايش والتآلف معه. هذا إنسان العصر المتنبه اليقظ للأسباب والغافل كل الغفلة عن مسبب الأسباب في عالم الغيب الذي شغلنا عنه عالم الشهادة الذي نتشبث به فلا نكاد نصغي لشيء لا تراه أعيننا ولا تسمع به آذاننا. استوقفتني سورة البروج التي أوحى الله بها لنبيه الكريم والذي هو من عالم الغيب لم تبصره أعيننا ولم تسمعه آذاننا، وبرغم ذلك آمنّا به إيمانًا وتسليمًا إلا أننا ما زلنا نعاني من قصور في كيفية تعاملنا مع معجزته الخالدة (القرآن الكريم) الذي أُنزل إلينا ليكون منهج حياتنا منه نستقي تصورنا ونستمد عزتنا ونرسم مستقبلنا ومعالجة واقعنا إذا خرجنا عن المألوف الذي اعتدنا فيه على التعامل مع ما أوتيه النبي الأكرم من وحي (القرآن الكريم والسنة النبوية) كأنّ سورة البروج أُنزلت اليوم لتعيد الوعي لمن ألقى السمع وتصحح المعايير التي اختلت في أفهامنا بسبب فرط انشغالنا بالأسباب المادية التي فرضتها الحضارة المادية علينا، فكان من إفرازاتها الإنسان المادي بعقله وفكره وشعوره وقلبه نعم، استوقفتني سورة البروج بالتزامن مع ما يحدث في المزيد...
  • لكي يكون تغييرك في الاتجاه الصحيح اتبع قواعد التغيير العشر >

    الآن وقد قارب عام جديد على البدء، يسعى الكثير منا للتغيير سواء في أهدافه المادية والمعنوية أو في ظروف حياته أو علاقاته... إلخ. فما هي أفضل وسائل وطرق التغيير الذي يكون للأحسن وفي الاتجاه الصائب؟ في هذا المقال نعرض أبرز عشر قواعد للتغيير مع ذكر الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتنفيذ تلك القواعد بنجاح: 1. التغيير عملية معقدةلتحقيق أي هدف من المستحسن تقسيمه لعدة أهداف صغيرة ومعرفة ما يتطلبه كل هدف لتحقيقه حتى نتمكن في النهاية من بلوغ الهدف الأكبر. والاستراتيجية التي يجب اتباعها هنا هي: تقسيم الأهداف، مثلال ذلك: إذا أراد الإنسان أن يصل للعمل في الوقت المحدد فعليه أن يضع في اعتباره ما يجب عليه فعله قبل الذهاب للعمل، والحرص على تحقيق كل هدف من الأهداف على حدة، وهذه الأهداف الصغيرة قد تنقسم إلى: الاستيقاظ المبكر، الاستحمام، ارتداء الملابس، إعداد وجبة الإفطار، تناول الطعام، والقيادة، وكل ذلك قبل موعد العمل، وإذا تمكن الشخص من تحقيق الأهداف الصغيرة، يكون قد نجح في بلوغ غايته . الخوف من المجهول يمكن أن يؤدي إلى التشبث بوضع راهن مؤذ ومزعج، فإذن عدم التغيير حينها لا يعد قرارًا صائبًا 2. التغيير عادة ما يكون مثيرًا للخوفكثيرًا نقاوم التغيير وإن كان للأفضل؛ لمجرد خوفنا مما يمكن أن تؤول إليه الأمور بعد التغيير أو في حالة عدم نجاحه ، بيد أن الخوف من المجهول يمكن أن يؤدي إلى التشبث بوضع راهن مؤذ ومزعج، فإذن عدم التغيير حينها لا يعد قرارًا صائبًا. والاستراتيجية التي يجب اتباعها هنا هي: دراسة العواقب: قارن بين جميع العواقب المحتملة لكل من الوضع الراهن والتغيير المرغوب، فإذا ما اتضح أن نتائج التغيير هي أفضل المزيد...
  • إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟ >

    الحرية بين الإطلاق والمحدوديةهل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟إنّ الحر حرية حقيقية كاملة، هو الذي لا قيود عليه البتّة، ولا شرط ولا حَدّ، ويجب أن يكون ذا اقتدار واستغناء تام عن أي أحد أو شيء خارج نفسه؛ لأن الحاجة إلى أي شيء خارج الذات سيتنافى مع طلاقة حريتها وتمام استغنائها. فإذا جئنا للإنسان نجد أنه لا يمكن بحال أن يكون حرًّا حرية مطلقة، على أي وجه تنظر منه، فلا هو قائم بنفسه، ولا مستغنٍ بها عن كل ما ومن حوله! وأنّى يكون مستغنيًا وهو محتاج بالضرورة لأوّليات الحياة من غيره، كالضياء من الشمس، والماء من المطر، والزرع من الأرض، وهكذا؟ وإذن أنّى يكون الإنسان مستقلًا بنفسه وهو معتمد بالخِلقة على ما ومن حوله بدرجات في مختلف مصالح وشؤون معاشه؟ وكيف يكون حرًّا حرية تامة وحريته محدودة بحدود خِلقته، فلا يرى – مثلًا - أنواعًا من المرئيات ولا يسمع درجات من الأصوات، ومشدودة بقيود حاجاته كالجوع والعطش وقضاء الحاجة؟ صور الاستعباد والعبودية في الثقافات والممارسات الأجنبية لا يشابه من قريب ولا بعيد تصور الاسترقاق ومعاملاته في الإسلام العبودية بين المجاز والحقيقةهل طالعتَ مرّة مادّة من الأدبيات الأجنبية التي تصور مختلف حقب العبودية؟ (جدير بالتنويه أن تصور الاستعباد والعبودية في الثقافات والممارسات الأجنبية لا يشابه من قريب ولا بعيد تصور الاسترقاق ومعاملاته في الإسلام) لعلّ أشهرها استعباد الزنوج في أزمان الاستعمار، يليها الاسترقاق الأبيض للأطفال والطبقات والأجناس الفقيرة للخدمة في المزارع والمصانع والمنازل، في أزمان الثورات الصناعية وسيادة نزعة الطبقية المجتمعية، تعرض تلك الأدبيات عامة لأنماط استعباد مستبدة وجائرة، تتمرد فيها المجموعة المُستعبَدَة أو بعض أفرادها على أسيادهم، منادين بحقوق الحرية والكرامة المزيد...
  • إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ >

    بسم الله الرحمن الرحيم   يقول تعالى في سورة الفاتحة، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: {إِيَّاكَ} مفعول به مقدم؛ وعامله: {نعبد}؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: "لا نعبد إلا إياك". وسب أعرابي آخر فأعرض عنه وقال: إياك أعني، فقال له: وعنك أعرض، فقدما الأهم. والحصر المستفاد من التقديم في قوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} التعريض بالمشركين الذين يعبدون غير الله ويستعينون بغيره لأنهم كانوا فريقين منهم من عبد غير الله على قصد التشريك إلا أن ولعه واستهتاره بغير الله تعالى أنساه عبادة الله تعالى كما عبدت سبأ الشمس وعبد الفرس النور والظلمة وعبد القبط العجل وَأَلَّهُوا الْفَرَاعِنَةَ، وعبدت أمم السودان الحيوانات كالثعابين. ومن المشركين من أشرك مع عبادة الله عبادة غيره وهذا حال معظم العرب ممن عبد الأصنام أو عبد الكواكب، فَقَدْ عَبَدَتْ ضَبَّةُ وَتَيْمٌ وَعُكْلُ الشَّمْسَ، وَعَبَدَتْ كِنَانَةُ الْقَمَرَ، وَعَبَدَتْ لَخْمٌ وَخُزَاعَةُ وَبَعْضُ قُرَيْشٍ الشِّعْرَى، وَعَبَدَتْ تَمِيمٌ الدبران، وعبدت طيىء الثُّرَيَّا، وهؤلاء كلهم جعلوا الآلهة بزعمهم وسيلة يتقربون بها إلى الله تعالى، فهؤلاء جمعوا العبادة والاستعانة بهم لأن جعلهم وسيلة إلى الله ضرب من الاستعانة. ** و {إِيَّاكَ} «التفات» لأنه انتقال من الغيبة، إذ لو جرى على نسق واحد لكان: "إياه". ولأهل البلاغة عناية بالالتفات الذي هو من فنون البلاغة لأن فيه تجديد أسلوب التعبير عن المعنى بعينه تحاشيا من تكرر الأسلوب الواحد عدة مرار فيحصل بتجديد الأسلوب تجديد نشاط السامع كي لا يمل من إعادة أسلوب بعينه، وفيه أيضا إظهار الملكة في الكلام، والاقتدار على التصرف فيه. وفائدته في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} أنه لما ذكر أن الحمد لله المتصف بالربوبية والرحمة والمُلك والمِلك ليوم الدين، أقبل الحامد مخبراً بأثر ذكره الحمد المستقر له منه ومن غيره، أنه وغيره يعبده ويخضع المزيد...
  • كن إبراهيم هذا الزمان >

    بسم الله الرحمن الرحيم  الحَمْدُ للهِ وَالصَّلَاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ نَبِيِّنَا مُحمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ ومَنْ وَالَاهُ. أَمَّا بَعْدُ فَلمَّا كَانَ الإِنسَانُ مَجْبولًا بَطْبَعِهِ عَلى حُبِّ المَالِ، كَمَا أَخْبَرَ اللهُ ¸ فِي قَولِهِ: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمـًّا} وَقَولِهِ¸: {وَإِنَّهُ لِـحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}؛ فَقَدْ جَعَلَ اللهُ مَنْزِلَةَ الإِنْفَاقِ عَالِيَةً، وَرَتَّبَ عَلَيْهِ مِنَ الأُجُورِ العَظِيمَةِ مَا لَا يَخْفَى، وَمَعَ ذَلِكَ تَكَفَّلَ اللهُ لِلْمُنْفِقِ بِالْعِوَضِ، وَقَدْ كَلَّفَ اللهُ فِي كِلِّ يَوْمٍ مَلَكًا يَدْعُو بِالْخَيرِ وَالغِنَى لِمَنْ جَادَتْ نَفْسُهُ بِالبَذْلِ وَالعَطَاءِ فِي سَبيلِ اللهِ ، وَمَلَكًا آخَرَ يَدْعُو بِالفَقْرِ وَالإِمْلَاقِ عَلَى مَنْ بَخِلَ وَضَنَّ عَلى عِبَادِ اللهِ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ¢ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ‘ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا» متفق عليه. وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ رَحْمَةَ الْمُسْلِمِ بِأَخِيهِ الْمُسْلمِ سَبَبًا فِي النَّجَاةِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمٍ عَظِيمٍ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ؛ حَيْثُ أَخْبَرَنَا الْمَعْصُومُ ‘ أَنَّهُ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». رواه مسلم. أَخِي الْمُسْلمَ، كَمْ مِنْ مَكْرُوبٍ حَوْلَنَا تَتَقَافَزُ الهُمُومُ فَوْقَ قَلبِهِ الكَسِيرِ، وَتَتَرَاكَمُ الأَحْزَانُ فِي نَفْسِهِ البَئِيسَةِ، بِسَبَبِ دَيْنٍ أَثْقَلَهُ، أَوْ مَرَضٍ أَقْعَدَهُ، أَوْ ضَائِقَةٍ أَلَمَّتْ بِهِ؟! فَهُوَ فِي أَشَدٍّ الحَاجَةِ إِلَى مَنْ يَنْتَزِعُ الهُمُومَ مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ يَنْتَزِعُهُ مِنْ بَيْنِ الهُمُومِ؛ لِتَعُودَ إِلَيْهِ بَسْمَةٌ فَارَقَتْ شَفَتَيْهِ، وَطَمَأْنِينَةٌ هَجَرَتْ قَلْبَهُ وَوِجْدَانَهُ! أَخِي الْمُسْلمَ، هَلْ لَكَ فِي أَنْ تَكُونَ إِبْرَاهِيمَ زَمَانِكْ؟ تَتَلَمَّسُ حَوَائِجَ الْمُحِيطِينَ بِكَ، وَتَتَفَرَسُ هُمُومَ مَنْ حَوْلَكَ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. إِبْرَاهِيمُ هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ بن أَدْهَمَ (القُدْوَةُ الإِمَامُ العَارِفُ سَيِّدُ الزُّهَادِ) كَمَا يَنْعَتُهُ الذَّهَبِيُّ، فَاقْرَأْ قِصَّتَهُ كَمَا أَخْرَجَهَا ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ شَقِيقِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المزيد...
  • إسهامات سيد قطب في بناء الشخصية القوية وتقدير الذات >

    مع ما تمر به أمتنا اليوم من أحداث عظام خصوصا تلك السحب التي أظلت بغيومها على كامل المنطقة بل وصل تأثيرها أغلب مناطق العالم، ومع ما حملته ريحها من نسيم ماضي الأمة الواحدة تنشقَّته مساحات عريضة وفئات مختلفة ليتشارك الجميع نفس شعور إخوانهم في أكناف بيت المقدس، ومما ينبغي الاهتمام به في تلك الحوالك هي الجوانب النفسية وأسباب تقوية البأس مع السعي لتوضيح الصورة الصحيحة وفهم الأبعاد متكاملة. لكل المتشوقين لمستقبل يختلف فيه وضع الأمة، لكلِّ من لهج لسانه بدعاء النصر، لكل من أشعلت فيه الأحداث أمنيات نبيلة وبدأ يفكر في السعي ليضع بصمته في مسلسل التاريخ، لشباب الأمة الصاعد… لهؤلاء جميعاً قُطفت هذه الإشارات. إهداء مدخلأولا: حقيقة الدنيا ودور الإنسان فيها وعلاقته بالخالق والمخلوقين الإنسان من منظور الدينعلاقته بالخالقنظرته للكون ومفارقته لنظرة الآخرينثانيًا: تعزيز الهوية مصدر تشكيل القيمعدم الانهزام للآخرالجذور التاريخية والتأسي بالسلفثالثًا: بين اعتزال المجتمع والانغماس فيه إهداء أهدي هذه الأفكار المتناثرة إلى صديقي الذي أحمل له اعترافا بالجميل حيث أجرى الله على يديه نفعا لي في حياتي المهنية والعملية. ولم تكن فكرة هذه الكلمات لتلوح في خاطري لولا نقاشنا تلك الليلة عن أسباب تقدير الذات وعدم تضخيم أحكام الآخرين علينا، ليتفرع بنا الحديث حول مراقبة نظر الله وتقديمه على كيف يرانا الناس، وهو ما يؤدي إلى وزن كلام الناس بالميزان الصحيح من غير إفراط ولا تفريط؛ ونتيجة لذلك تتلاشى رهبة النقد (فوبيا) ويوضع كل كلام في الموضع المناسب له فيختلف وقعه بحسب الشخص الصادر عنه والظروف المحيطة والأسباب المحرضة، فبعض النقد ينبغي أن يُحفر في الذاكرة والبعض الآخر ينبغي ألا يلقى له بال وبعضه يعلَّق حلقة في المزيد...
  • أمة الشهادة غائبة، فهل تبعثها البلاءات؟ >

    اليوم تشتعل قضية فلسطين من جديد، تهتز بقايا الإيمان أو آثار الضمير لما ترى من قتل وإبادة وإفساد، فتُحدث في النفوس ما تحدث، وتفور المشاعر وتهتز قناعات أو تتفكر في حالها وواقعها فئات شتى من جسد الأمة المتهالك. ولكن هذه الهبَّة الشعورية، هل ستكمل طريقها لتصنع واقعا عمليا تنفذ من خلاله آيات الله في القلوب والعقول، أم أنها كغيرها ليست سوى يقظة وقتية سرعان ما يعود الجسد المثقل بالدمامل والجراح إلى السكون والنوم على الشوك الذي اعتاده حتى صار لا يحس به؟ لقد اعتاد العالم منا تلك الإفاقة اليسيرة في كل جيل منذ بدء قرون الانسلاخ من الهوية ونسيان قيمة الوجود والهوان على النفس والآخرين، ثم ها نحن في جيل ترفٍ وضياع؛ فما عاد يذكر من يكون وإلامَ ينتمي، فجاءته صور فواجع ومآس لم يعهدها أو كان مغيبا عنها، لتقص عليه الحكاية كلها. تزلزت الأرض مرات وانتفض السيل ولم تغب طائرات الموت وقذائف النار عن سماء الشام وأرض الرباط، فهل تعيد تلك الرجفات المتتالية إلى مسلم اليوم ذاكرته المفقودة، فتعود للأمة عافيتها، وتنبعث لدورها من خضم الابتلاءات؟ أمَّتنا، كيف كانت وكيف غابت؟أمة تجد ميثاقهاتتعلم أصولها وتاريخهاتعرف وجوه عدوهاأمَّتنا، كيف كانت وكيف غابت؟لقد ابتعث الله هذه الأمة للخليقة لتكون المثال والشاهد على غيرها، تصلح فساد الأرض بما معها من حق، وما أنزل الله لها من شرائع. وقد جعل لها مقومات تحفظ لها دورها وتعينها على أداء ما كُلفت به، وأهمها أن تكون قائمة بالقسط منضبطة بالميزان الذي يصبح لغيرها معيارا تقيس به اعتدال حالها، ولا تكتفي بأن تتطلع إليها الأمم، بل تصير داعية خير لا تترك أمة دون أن ترسل لها المزيد...
  • أثر إخلاص الدعاء في سرعة الاستجابة >

    الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فقد كانت الوالدة - حفظها الله - عندما يبلغ التوتر والضيق منتهاه، تذكر بأن الله يعطي الفردوس الأعلى، فلا يتعاظمه أو يعجزه شيء، فكيف بأمور الدنيا؟ فعندما تشتد الأمور، وتدلهمُّ الخُطُوب، فالزَم وألِحَّ بالدعاء؛ فالله قريب مجيب؛ فقد قال عز وجل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. فلا تعجب بأن الله يستجيب حتى للمشرك، إذا دعاه بإخلاص، فكيف بالمسلم؟ فقد قال الله عز وجل: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]. فالشاهد: أن الدعاء بإخلاص وبقلب سليم ‏من المشرك سببٌ للنجاة من كل كَرْبٍ مهما عظُم؛ فلْيحرِصِ المسلم على الدعاء الذي ذُكِر على لسان الأنبياء والصالحين في القرآن؛ فالمستجيب هو الله الواحد الفرد الصمد لا شريك له، فلن ينفعكم أحد إلا الله، فالحي عساه أن ينفع نفسه فكيف بالميت؟ وبهذا لا يُدرك هذا الأمر إلا العلماء، ومن أدرك ذلك فهو عالم؛ فقد قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]، وقال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]. وأعظم البشر علمًا بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ فقد قاموا لربِّ العالمين يدعونه خوفًا وطمعًا، فاستجاب لهم ربهم الرؤوف الرحيم الودود؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ المزيد...
  • حقد اليهود >

    ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ ﴾ [آل عمران: 69] تكشف لنا الحرب في غزة ما كان يخفي على عامة المسلمين والغافلين والمشككين والمنافقين. تكشف لنا يوميًّا أحداث ووقائع وتقارير وتحليلات ووثائق وصور وتسجيلات تبين مدى حقد اليهود وكراهيتهم للمسلمين، وأنهم لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً. كشفت لنا ما يريده اليهود بنا، وراء كل جدال وكل مراء. وقد أوضح لنا القرآن الكريم ألاعيبهم وكيدهم وتدبيرهم على مرأى ومسمعٍ من كل العالم، فالقرآن يمزق عنهم الأردية التي يتخفون تحتها، فيقفهم أمام كل مسلم فقيه بكتاب ربه عراة مفضوحين: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [آل عمران: 69 - 74]. أيها المسلم الكريم؛ إن الحقد الذي يكنه اليهود للمسلمين هو حقد متعلق بالعقيدة، إنهم يكرهون الأمة الإسلامية أن تهتدي، يكرهون لها أن تفيء إلى عقيدتها الخاصة في قوة وثقة ويقين، ومن ثم يرصدون جهودهم كلها لإضلالها عن هذا المنهج، والانحراف بها عن هذا الطريق؛ قال تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ... ﴾؛ فهو ود النفس ورغبة القلب والشهوة التي تهفو إليها الأهواء من وراء كل كيدٍ، وكل دس، وكل مراءٍ، وكل جدال، وكل تلبيس، وهذه الرغبة القائمة المزيد...
  • 1

جديد قسم رمضان

  • شهر رمضان وإقبال مودّع >

    يسأل سائل كريم: بماذا تنصحين قبل رمضان؟ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185). يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهر رمضان حين يقبل:”مرحبا بمطهرنا من الذنوب”. مع إقبال الشهر الجليل، شهر رمضان المبارك، لتكن البداية بتحديد نيتك وهدفك الأول في هذا الشهر: تجديد التوحيد الخالص لله جل جلاله والاستجابة لأمره سبحانه وحسن ذكره وعبادته وشكره كما يحب ويرضى، ونيل رضوانه وقبوله وتزكية النفس والرقي بها لمراتب الصديقين. وفي سبيل ذلك على المسلم الحرص على ما يلي: الإستعانة بالله عز وجل قال الله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، لتكن الخطوة الأولى لأفضل عبادة في شهر رمضان بالفرار إلى الله تعالى، ببث الشكوى إليه والتوبة والاستغفار وسؤاله تعالى المعونة والتوفيق والقبول، فهذا أول ما يحرص عليه المؤمن: الدعاء الخالص الصادق الذي يجمع كل أمانيك وحاجاتك بقلب حاضر وأدب مع الله جلّ جلاله، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم، ولا يمكن أن نحقق إنجازًا في ميدان العبادات وكل ميدان، بلا استعانة بالله سبحانه. وكلما قوي الدعاء تُرجى الاستجابة، وحتى يقوى الدعاء يجب أن يدعو المسلم بقلب حيّ يعيش معاني الدعاء كاملة، وأدب جمّ، فيه الحمد والثناء والشكر لله سبحانه والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، مع الحرص على تقصي المزيد...
  • لماذا القرآن أولوية في رمضان؟ >

    قال الله جل جلاله ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ (البقرة: 185)، وقال تعالى ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۝ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (الشعراء: 192-195). وقال عز وجل ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ (القدر:1-2) وقال سبحانه ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ (الدخان: 3). وأخرج البخاري بسنده عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودُ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسلة”. وقال بعض السلف- رحمهم الله-: “ما من كتاب أنزله الله على نبي من الأنبياء إلا كان في هذا الشهر المبارك”. شهر رمضان الفضيل. وفي المسند للإمام أحمد، والمعجم الكبير للطبراني من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “أُنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لستٍ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزّبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان”؛ إسناده لا بأس به، وله شاهد يتقوّى به. علاقة القرآن بشهر رمضان لقد اختص الله تعالى شهر رمضان بنزول القرآن العظيم فيه، وقد اتفق أهل العلم على أن القرآن لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء جملة واحدة، بل كان ينزل الوحي به من عند الله، مفرقا حسب الحوادث والأحوال . كما قال تعالى ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ المزيد...
  • شذرات عن الاستعداد لرمضان وحُسن استغلال مواسم النفحات >

    الحمد لله وبعد،  الكلام عن التوبة وترك الذنوب وتطهير القلب وتزكيته قبل رمضان من الأهمية بمكان بحيث لا ينبغي أن يغفل عنه مسلم يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه جلَّ ثناؤه في موسم العتق من النار في رمضان -بلَّغنا الله وإياكم رمضان بقلب سليم- ولعل بعض المشايخ الكرام تكلم عن هذه المعاني وخصوصًا الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله له دورة في شهر شعبان كل عام عن الاستعداد لرمضان وهن متوفرات على اليوتيوب ويسهل البحث عنها إن شاء الله، يتكلم فيها الشيخ عن هذه النواحي والحمد لله.  لكن الكلام هنا عن الاستعداد النفسي قبل رمضان ثم كيفية استغلال رمضان كموسم للطاعة وسوق رائجة للأجر والتعرض فيه لرحمة الله والعتق من النار.  بدايةً، من الجميل هذه الأيام أن يتهيأ المرء نفسيًّا بأن يطهر قلبه من أي حقد أو بغضاء أو غل لمسلم إلا لظالم ظلمه أو ظلم المسلمين. ولاحظ أن الله تعالى شأنه حض على ذلك في ليلة النصف من شعبان -ولاحظ أنها قبل رمضان بخمسة عشر يومًا- ليكون العبد مستقبِلًا رمضان وهو سليم الصدر سويّ النفس فيثمر في قلبه -النقي من شوائب الغلّ والحسد والشحناء- ما يتعرض له من نفحات رمضان.  في الأيام القليلة قبل رمضان يجمُل لمن كان حافظًا للقرآن أن يراجع محفوظه ولو كان قليلًا أو يقرأ تفسير المُفصّل مثلاً من كتاب المختصر في التفسير أو يقرأ بعض كتب التدبر الصغيرة التي تعينه على تدبر ما يحفظ من كتاب الله أو يسمعه في صلاته من إمامه وخصوصًا في قيام رمضان بإذن الله فليس للقلب حياة إلا بفهم ما ينزل عليه مما لو نزل على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله تعالى المزيد...
  • 10 كتب نوصيك بها في رمضان لتضع قلبك في وصال مع كتاب الله >

    إنسان هذا العصر منهك في دوامة الحياة اليومية أصبح الواحد منا كأنه ترس في دالوب المهام والتفاصيل الصغيرة التي تستهلكك منذ أن نستيقظ صباحاً حتى تلقيك منهكا فوق سريرك في أواخر المساء. ألم يحن لنا أن نستقطع وقتاً نهرب فيه من هذا التطاحن المعاصر لنعيد شحن أرواحنا بنسيم الإيمان ألم يأن لنا أن نرقق قلوبنا بعرضها على كتاب الله، كون القرآن هو المفزع لتزكية النفوس وترقيق القلوب وتصفية الأرواح وانتشالها من الثقلة الأرضية؟! كيف نحقق الوصال مع كتاب الله؟ في ظلال القرآن الطريق إلى القرآن تحقيق الوصال بين القلب والقرآن النبأ العظيم التصور الفني في القرآن قواعد قرآنية لا يأتون بمثله لعلهم يتفكرون مجالس القرآن تدبر المفصل كيف نحقق الوصال مع كتاب الله؟ فما أحوجنا اليوم إلي الاعتصام بحبل الله وتدبر القرآن وفهم معانيه والعمل به، فقد  حذر صلى الله عليه وسلم الأمة من نسيان وترك كتاب الله تحذيرا شديدا ، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)  فهيا بنا ننهل من النبع الصافي والنور الذي بينا أيدينا، وهذه قائمة من عشرة كتب خطوة أولى على طريق الوصال مع كتاب الله. في ظلال القرآن يعد هذا الكتاب نقله في طريق تفسير القرآن، أسقط فيه سيد قطب آيات القرآن على الواقع في كل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى يرسخ في داخل القارئ اليقين بصلاح القرآن للتطبيق في كل وقت وزمان، دستور متكامل للحياة. ظهر الجزء الأول منه في( 10/1952) ووصل في (1954)إلي ستة عشر جزء وأكمله المزيد...
  • الإحسان إلى النفس في رمضان >

    كثير من الناس يظنون أنهم يفيدون أنفسهم باستجابة مطالبها جميعها , فنفوسهم بالنسبة إليهم هي الطفل المدلل , والآمر المطاع , تشتهي فيجيبون شهواتها , وترغب فيسارعون إلى تنفيذ رغباتها , ولا خطوط حمراء ولا موانع , بل ولا زواجر تمنعهم من تحقيق ما ترتجيه أنفسهم .. إنها تقودهم في الحقيقة , وتستولي على مسار حياتهم كلها , فهم في واقع الأمر أسرى لهوى أنفسهم , وخدم طائعون ارغباتها .. بالطبع فإن كثيرا من رغبات النفس يجنح بالمرء نحو الخطأ , بل والخطيئة في كثير من الأحيان , إذا لم يكن لهذه النفس مؤدب يؤدبها أو مربٍ يربيها , أوحازم يحزم معها ويعرفها مسارات الصواب من مسارات الخطأ . ورمضان فرصة حسنة جدا للإحسان إلى النفس, (حيث إن ضبط النفس إحسان لها , وتهذيب النفس إحسان لها, وتقويم مسارها خير إحسان لها), ففي رمضان يقوّم الصوم كثيرا من شهواتها , وتقوّم الصلاة كثيرا من رغباتها.  لكن مجرد الصوم والصلاة بغير التفات إلى عيوب تلك النفس هو أمر سيظل منقوصا في علاج النفس "فرُب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش , ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر".  إذن فيجب أن نتخذ قراراً حاسما مع تلك النفس مستغلين تلك البيئة الإيمانية التي تحيط بها في رمضان . نعودها على الإنكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى , ونشربها معنى الندم على التقصير في جنب الله سبحانه وتعالى , ونرغمها على الانكسار بينما هي ساجدة بين يدي الله سبحانه وتعالى , و نعودها أن يكون هواها تبعا لما جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم . المزيد...
  • 1

الأكثر قراءة هذا الشهر

جديد المرئيات

كتب للتحميل

  • زواج المُسلم.. بين الفرحة به والإشفاق منه >

    المزيد...
  • هدية العروسين >

    المزيد...
  • الرد على دار الإفتاء المصرية : في مسألة طلب المدد من الأموات >

    المزيد...
  • 1

رسائل ماجستير و دكتوراه

  • جهاد المسلمين خلف جبال البرتات من القرن الأول إلى القرن الخامس الهجري >

    جهاد المسلمين خلف جبال البرتات من القرن الأول إلى القرن الخامس الهجري ـ د. وفاء عبد الله بن سليمان المزروع ، مكتبة دار القاهرة ، القاهرة ، ط 1 ، 2003 م ، 383 صفحة . رابط مباشر : //www.archive.org/download/mbvc74/mbvc74.pdf المزيد...
  • أحكام المرتد في الاسلام >

     أحكام المرتد في الاسلام.تأليف: عبد الحليم حاج أحمد.رابط الرسالة المزيد...
  • محمد إقبال وموقفه من الحضارة الغربية >

    محمد إقبال وموقفه من الحضارة الغربية.تأليف: خليل الرحمن عبد الرحمن.رابط مباشر للرسالة المزيد...
  • 1

عرض كتاب

  • ملخَّص كتاب: (بوصلة المصلح) لأحمد السيد.. فنُّ صناعة المُصلحين >

    لو ذكرنا لك عددًا من المشايخ والدعاة سواء من المتقدمين أو المعاصرين ففي الغالب يمكنك معرفة الثغور التي تصدروا فيها والبيئات التي يعملون بها، فكل شيخ متصدر له مساحة عمل وإطار حاكم وهدف خاص يريد تحقيقه ويدور في فلكه، وإن الشيخ أحمد السيد لا نعلم موضوعا شغله وهم به أكثر من مواضيع الإصلاح؛ فهو يهتم ببناء الجيل الصاعد، ومشروعه المقام -كما صرح أكثر من مرة- يهدف إلى تخريج كوادر تخدم الأمة تكون قدوة في بابها ومرشدة لمن خلفها إلى طريق العلم والعمل، وعليه نجد الاهتمام البالغ من الشيخ لأمور الإصلاح والتربية عموما، وما إن تفتح قناته على اليوتيوب حتى تجد المزيد...
  • معركة النَصّ… حينما يحمي الفقيه سياج الشريعة >

    في مدخل وثلاثة وعشرين فصلًا أمتعنا أستاذ الثقافة الإسلامية– الدكتور فهد العجلان-بتحريره لِما طرأ على الساحة الإسلامية من مفاهيم وانحرافات أدّت إلى خلق رُؤًى ومناهج تُصادِم النص الشرعي صراحة، وتدعو لرؤية مغايرة بالكلية للأحكام الشرعية، ثم هي-وبحسب طارحيها لا تُعارض النص ولا تُناقض أحكامه، وإنما تخالف تفسيرًا فقهيًا معيَّنًا لا يُقرُّه النص ولا يتوافق مع أصول الشريعة! فأخذ الكاتب في تأصيل المفاصلة مع هذه المناهج، وتبيان الحدود، وإيضاح الإشكالات فوضع سياجًا يحمي به الأصول والقواعد والنصوص الشرعية، وأخذ يُؤصِّل وينافح عنه. في كتاب مثير، تتساءل مع كل فصل ما الجديد هذه المرّة؟ تتشوق لقراءة مقدمة الفصل علّك تفكك الإشكال قبل إكمال الفصل، ولكن في المزيد...
  • 20 فائدة من كتاب: ( التربية من جديد) لمؤلفه الشيخ فايز بن سعيد الزهراني >

    بسم الله الرحمن الرحيم 1. "لم تكن ذات-المربي- مهيأة بالمعايير الجيدة لضبط الآراء والأفكار والمعتقدات الجديدة لسهولة الإطلاع عليها.., وهذا لاعتماد التربية في وقت ماضٍ على ضبط السلطة الخارجية بشكل ربما أحدث ضرراً على الإرادة الذاتية وتشكلت أجيالاً –في مجملها- تعتمد على رقابة السلطة الخارجية كالمحضن التروبوي أو الأسرة". ص22 2. "إننا حين ننشد الاهتمام بحاجات المتربين, وإعطائها مزيداً من العناية, فإننا لانريد بذلك الاحتيال على المستفيدين لمجرد جذبهم وإيقاعهم في حبائل تربيتنا, وإنما نريد بذلك تكميل جوانب الشخصية في من نربيهم, إذ لابد من البناء النفسي المتكامل" ص102 3. "أبرز الملحوظات على المحاضن التربوية أنها تتحسس من المبادرات الفردية المزيد...
  • 1

208 زائر، وعضو واحد داخل الموقع

مقتطفات من كتب

  • فوائد منتقاة من كتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم رحمه الله >

    بسم الله الرحمن الرحيم  [الداءُ والدواءُ  المزيد...
  • اقتباسات إدارية من كتاب [أفضل كتب الإدارة على الإطلاق – 9 أسرار لقيادة أفراد منجزين ومتحفزين ذاتيًا] >

    •• لاحظتُ على مدار الـ38 عامًا الماضية، ما يتطلبه لإدارة أمرٍ ما أو تشغيل مشروع تجاري ناجح؛ ألا وهو فريق إداري عظيم. •• ما الذي حوّل شركة (جنرال موتورز) من واحدة من أكبر وأفضل الشركات في العالم إلى شركة مفلسة تمدّ يدها إلى الحكومة لإنقاذها من المأزق المالي الذي وقعت فيه؟ الإجابة هي : الإدارة السيئة !!  •• المفاتيح التسعة التي سأقوم بتغطيتها في هذا الكتاب :1- الموظّفون يعملون من منطلق دوافعهم لا دوافعك أنت.2- وصّل للموظفين توقعاتك الكبيرة.3- لا ترضى بالمستوى المتوسط، فأنت من يضع المعايير والحدود.4- توقّف عن لعب دور القائد (متصيّد الأخطاء).5- إذا أردتهم أن يستمعوا إليك، فأخبرهم بأنهم قاموا بشيء المزيد...
  • المختصر لكتاب مشروع العمر تأليف الدكتور: مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي >

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فالعاقل يحرص ويسعى إلى الأمر الذي يوصل آخرته بدنياه ، فتجري عليه حسناته وهو في قبره ، ويجد برد هذا الأمر وحلاوته على قلبه حين لقاء ربه ، وليس هناك من الأمور أنفع من مشروع يقوم على وجه الأرض وصاحبه ابتغى به وجه الله ، وقد انتفع به عموم المسلمين ولا يزالون كذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وبين أيدينا كتاب من أنفع الكتب في مجال اختيار المشاريع وهو كتاب : مشروع العمر للشيخ الدكتور مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي أطال الله في عمره المزيد...
  • 1

جديد الفتاوى

  • حجز الأماكن في المساجد >

    السؤال: ما حكم حجز مكان في المسجد بوضع كتاب أو نحوه في الصف الأول أو خرقة معلمة أو كذا؟ الإجابة: الحجر أو التحجر في المسجد إذا كان الإنسان في المسجد فلا بأس، أو تحجر وذهب ليقضي حاجة كوضوء أو شبهه فلا بأس أيضاً. أما إذا تحجر وذهب إلى بيته إلى أهله إلى متجره؛ فإن من العلماء من يقول إن هذا المزيد...
  • قراءة القرآن بالعين فقط >

    السؤال هل القراءة بالعين في مصحف تسمى قراءة ولها شيء من الخير؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فقد اتفق الفقهاء من أرباب المذاهب الفقهية الأربعة، على أن القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان.قال السرخسي الحنفي: "فإن التكلم ليس إلا تحريك اللسان وتصحيح الحروف على وجه يكون مفهوما من العباد"(1).وقال أبو الوليد ابن رشد المالكي: "لأن القراءة المزيد...
  • بقايا طلاء الأظفار (المناكير)، وأثره على الوضوء >

    السؤال امرأة على أظافرها مناكير (صبغ) وأزالتها قبل التطهر للصلاة، وبعد يومين تقريبا رأت بعض الآثار باقية على أظفارها، فماذا عليها؟ الجواب الحمد لله؛ يجب في الوضوء والغُسل الإسباغُ، أي: غَسل جميع ما يجب غسله في الغُسل والوضوء، وألا يترك من ذلك شيء، فإن نسي موضعًا من أعضاء وضوئه أو بدنه في الغُسل قبل أن تجف أعضاؤه، غسل الموضع وكفى، المزيد...
  • 1

شخصيات بناءة

  • واجبنا نحو القرآن >

    سُئل بعض العلماء: أيّة آية تصلح أن تكون عنوانًا على القرآن كلّه بحيث إذا كُتبت على ظهر المصحف كانت تعريفًا كاملًا به، شاملًا لجميع المعاني الكليّة التي يجدها المتصفح فيه كما تُعَرّفُ الكتب الكبيرة بجمل قصيرة؟ فكان جواب هذا العالِم: الآية التي تصلح لذلك هي قوله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[إبراهيم: المزيد...
  • لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها >

    هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة, ولمحة من روحها, وومضة من إشراقها. والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال, وقدمت عليه البراهين, وقام غائبه مقام العيان, وخلدته بطون التاريخ, واعترف به الموافق والمخالف, ولهج به الراضي والساخط, وسجلته المزيد...
  • قوة الكلمة >

    في بعض اللحظات لحظات الكفاح المرير الذي كانت الأمة تزاوله في العهد الذي مات. . كانت تراودني فكرة يائسة، وتلح على إلحاحا عني. . أسأل نفسي في هذه اللحظات. . ما جدوى أن تكتب؟ ما قيمة هذه المقالات التي تزحم بها الصحف؟ أليس خيرا من هذا كله أن تحصل لك على مسدس وبضع طلقات، ثم تنطلق تسوي بهذه الطلقات حسابك مع الرؤوس الباغية المزيد...
  • 1
  • من نحن وماذا نريد
     نحن طائفة من المسلمين يتمسكون بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه في أصول الدين وشرائعه. ويدعون للاجتماع عليها مع غيرهم من المسلمين. فيحققون الجماعة بمعناها العلمي من الالتفاف حول منهج النبي وصحبه، والعملي من الاجتماع في إطار واحد يَعصِم من التفرق والاختلاف.   فيفارقون بهذه النسبة الشريفة كل من أحدث في دين النبي بدعًا من الأمر، أو فرّق كلمة المسلمين وشق صفهم. وقد ظهرت التسمية في القرون الثلاثة الأولى لما ظهر أهل الأهواء فخرجوا على جماعة المسلمين بمخالفتهم وبِدَعهم، فأصبح من يُعنى بالسنة واتباعها يُشتهر أمره ويسمى من أهل السنة والجماعة، وسميت مصنفاتهم بكتب ”السنة“. ونحن ننتسب إلى تلك…