youtube

facebook6

قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
الخميس, 14 آذار/مارس 2024 23:14

حماس ....وأهل النفاق

قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)

يقف الإنسان اليوم بكل ما أوتي من قوة الحضارة المادية والرفاهية الاقتصادية وما أتيح له من كل الإمكانيات التي جعلت العالم بأسره يتنقل بين قاراته ومجرياته بضغطة زر وهو على أريكته بل وعلى سرير نومه، يقف أسيرًا للمعطيات المادية فيحتكم إليها بل وليكوّن تصورًا عن مجريات الكون وأحداثه حسب ما تقدمه الحضارة المادية له من أسباب فيعيش في إطار ضيق من هذه التصورات التي ستظل قاصرة بقصور الإنسان الذي مهما أوتي من قوة إلا أنه يظل بقوته محدودًا تفجأه مفاجآت آتية من عالم الغيب الذي طالما أشاح وجهه عنه بدل من محاولة التكيف والتعايش والتآلف معه.

هذا إنسان العصر المتنبه اليقظ للأسباب والغافل كل الغفلة عن مسبب الأسباب في عالم الغيب الذي شغلنا عنه عالم الشهادة الذي نتشبث به فلا نكاد نصغي لشيء لا تراه أعيننا ولا تسمع به آذاننا.

استوقفتني سورة البروج التي أوحى الله بها لنبيه الكريم والذي هو من عالم الغيب لم تبصره أعيننا ولم تسمعه آذاننا، وبرغم ذلك آمنّا به إيمانًا وتسليمًا إلا أننا ما زلنا نعاني من قصور في كيفية تعاملنا مع معجزته الخالدة (القرآن الكريم) الذي أُنزل إلينا ليكون منهج حياتنا منه نستقي تصورنا ونستمد عزتنا ونرسم مستقبلنا ومعالجة واقعنا إذا خرجنا عن المألوف الذي اعتدنا فيه على التعامل مع ما أوتيه النبي الأكرم من وحي (القرآن الكريم والسنة النبوية)

كأنّ سورة البروج أُنزلت اليوم لتعيد الوعي لمن ألقى السمع وتصحح المعايير التي اختلت في أفهامنا بسبب فرط انشغالنا بالأسباب المادية التي فرضتها الحضارة المادية علينا، فكان من إفرازاتها الإنسان المادي بعقله وفكره وشعوره وقلبه

نعم، استوقفتني سورة البروج بالتزامن مع ما يحدث في العالم اليوم وخاصة في أرض الرباط والبقعة المقدسة فلسطين قضية المسلمين الأولى والجزء الذي لا يتجزأ من عقيدتهم قبلة المسلمين الأولى وبؤرة الصراع على ثالث الحرمين المسجد الأقصى.

استوقفتني السورة الكريمة عندما بدأت بوادر اليأس وملامح الملل والعجز والفشل تتسرب رويدا رويدا لقلوب بعض المتابعين لما يدور على أرض غزة والضفة على حد سواء، شلال دماء وأشلاء الجثث وإهانة الناس وذلهم تحت سياط الاعتقال والاحتلال وكل صور الدمار التي نصحو ونغفو بل ونقتات عليها، وكأنّ سورة البروج أُنزلت اليوم لتعيد الوعي لمن ألقى السمع وتصحح المعايير التي اختلت في أفهامنا بسبب فرط انشغالنا بالأسباب المادية التي فرضتها الحضارة المادية علينا، فكان من إفرازاتها الإنسان المادي بعقله وفكره وشعوره وقلبه.

سورة البروج التي نزلت في الفترة المكية حين كان المسلمون الأوائل في طور ميلادهم الجديد وانسلاخهم وتبرؤهم من عقائد ورثوها عن الآباء والأجداد، نزلت في الفترة المكية وهم يستقبلون عقيدة جديدة بتصورها لعالم الغيب والشهادة على حد سواء، تحمل في ثناياها معالم الإنسان الجديد تحمل في تعاليمها معاني وحقائق كما الشمس التي تشرق فينزاح الظلام وينقشع تحت سطوع أشعتها لتفتح في تصورنا وأفهامنا منافذ نرى بها الحقائق في أوضح ما يكون.

نزلت سورة البروج في الفترة المكية من الدعوة الإسلامية وقصة أصحاب الأخدود محورها وموضوعها الأساسي، بدون أن تذكر أسماء وتفاصيل أبطالها أو مكانها وزمانها، وكعادة القرآن الكريم يتجاوز التفاصيل ويركز على الجوهر؛ فالإنسان في زمانه ومكانه إنما هو جزء من رسالته ينصهر فيها ويذوب فلا أهمية لاسمه وجنسه ولونه فخلوده وانتصاره وفلاحه بقدر استمرار وانتصار رسالته التي هي عقيدته، هكذا المسلم ينبغي أن يكون ويربي نفسه على الاعتزاز بعقيدته والانتصار لها وإن كتب عليه أن يظل مجهول الهوية والجنس واللون، فحسبه من الشرف أن يكون صاحب رسالة وجندي يذود عن هذه العقيدة الغراء.

أوَ ليس ما يحدث على أرض فلسطين على مرأى ومسمع من العالم دعيّ الإنسانية وحقوق الإنسان صورة طبق الأصل عن أصحاب الأخدود، أليس ما يحدث في فلسطين انعكاس لسورة البروج في زمانها وأشخاصها ومكانها؟!

تبين لنا سورة البروج حقيقة الصراع بين أهل التوحيد وأهل الباطل، وطبيعة وسبب النقمة التي تنقم بها ملة الكفر على ملة التوحيد، لقوله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8]، بل وتنتكس بهم الفطرة لدرجة أن يجلسوا ويتمتعوا بل ويتفننوا بعذاب الفئة التي آمنت، ليرووا حقدهم وغلهم بشلال الدماء الزكية والأشلاء الطاهرة وقد تجردوا من كل معاني الإنسانية التي من شأنها أن ترق لحال من يشاركها أخوّة الإنسانية، لكن أي معنى يبقى للإنسانية في النفوس التي تمور غيظًا وانتقامًا.

أوَ ليس ما يحدث على أرض فلسطين على مرأى ومسمع من العالم دعيّ الإنسانية وحقوق الإنسان صورة طبق الأصل عن أصحاب الأخدود، أليس ما يحدث في فلسطين انعكاس لسورة البروج في زمانها وأشخاصها ومكانها؟!

أليس نزولها في الفترة المكية هي تهيئة لنفوس المسلمين لما قد يصيبهم من أذى بل ومن فناء في سبيل عقيدتهم التي نفضت عن قلوبهم وأرواحهم وبصائرهم غشاوة الجاهلية والوثنية والعبودية لغير الله؟!

بل إنّ هناك حقيقة عرضتها سورة البروج وعلى كل مسلم أن يتأملها ويتدبرها، ألا وهي نتيجة الصراع ونهايته التي لا يستلزم منها أن تكون نصرًا في كل جولة من جولات الصراع والمعارك بين الباطل والحق، وأنّ مسرح أحداث هذا الصراع والفصل في نهايته ليس بالضرورة أن يكون على هذه الأرض وفي أحداث هذه الحياة؛ لأنّ هذه الحياة ما هي إلا مرحلة مؤقتة وفترة عابرة وثمة حياة أخرى يكون الفصل النهائي فيها بين كل الصراعات والمتخاصمين.

حياة المرء بدون عقيدة ورسالة يموت في سبيل نصرتها لهي هزيمة محققة وحياة خاوية من أية قيمة ومعنى، والموت مقابل انتصار العقيدة فوز وفلاح مؤكد

نعم، جاءت سورة البروج لتصحح مفهوم المؤمن حول طبيعة الصراع ومنهجه ونهايته جاءت لتصحح معاييره في زنة الأمور وقياسها، وأنّ حياة المرء بدون عقيدة ورسالة يموت في سبيل نصرتها لهي هزيمة محققة وحياة خاوية من أية قيمة ومعنى، وأنّ الموت مقابل انتصار العقيدة لهو فوز وفلاح مؤكد.

فمن يقرأ سورة البروج وينظر لأحداثها بنظرة البشر المحدودة ومعاييرهم القاصرة، يرى في موازين أهل الأرض أن الهزيمة حاقت بمن آمن وركب مركب التوحيد؛ لأنّ نهايته كانت من بداية إيمانه فلم يعمر في الأرض ولم يتلذذ بانتصاره؛ فقد مات منذ ولادة التوحيد فيه، وهذا في مفهوم السماء قصور في البصر والبصيرة، فمعايير السماء ورب البشر تختلف اختلافًا جذريًا عن معايير البشر الذين انحصر تفكيرهم في حدود الطين الذي خلقوا منه.

فمنذ لحظة ولادة التوحيد في نفوس الذين آمنوا زجوا في أخدود من النيران التي لا تبقي ولا تذر، وقد وردت القصة في تفاصيلها في صحيح مسلم، وتأمل نهاية الحديث: "فَأَمَرَ بِالْأُخْدُودِ في أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ وقال من لم يَرْجِعْ عن دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فيها أو قِيلَ له اقْتَحِمْ فَفَعَلُوا حتى جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لها فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فيها فقال لها الْغُلَامُ يا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ على الْحَقِّ" (صحيح مسلم)

وهذه القصة التي عرضها القرآن الكريم في الفترة المكية لتقر حقيقة للناس أنّ مفهوم وحقيقة النصر يختلف اختلافًا كليًا عن تصور البشر ومعايير أهل الأرض، ولو تأملت في معرض الدعوة الإسلامية واستشهاد الصحابة مثل سمية وياسر والدا الصحابي عمار رضي الله عنهم جميعًا، وكذلك الذين استشهدوا في معركة الفرقان (بدر) أول معركة بين الحق والباطل لم يشهدوا لحظة الانتصار ومع ذلك في معايير الله هم المنصورون على الحقيقة.

ما قيمة الحياة وأنت تعيشها مسلوب الحرية والإرادة بلا مبدأ ولا عقيدة تمارسها بحرية ومقدساتك تحت همجية عدو لم ينتقم منا إلا أننا آمنّا بالله

واليوم ما يجري في فلسطين يقف الكثير ويتساءل عن الفائدة وعن معنى الانتصار الذي ممكن أن نحققه أمام تكالب الأمم علينا وبحر الدماء والأشلاء التي ضجت بها الأرض، فأي انتصار يمكن أن يحدث وشعب يباد فلم يسلم الحجر ولا الشجر من هذه الحرب الهوجاء؟! وماذا يمكننا أن نفعل بانتصار مقابل هذا الكم الهائل من التضحيات؟! فلا بيوت تؤوي ولا مقومات للحياة، بل عائلات كثيرة أزيل اسمها من السجل المدني والإعاقات واليتم والفقر والجوع وانتشار الأمراض وهدم المستشفيات والمدارس بل جلّ المرافق العامة.

وهنا يأتي القرآن ليبين للناس حقيقة طالما شُغلنا عنها أنّ الحياة ليست هي القيمة الكبرى في حياة المسلم وليست هي السلعة التي تستحق منا البذل والتضحية في مبدئنا وعقيدتنا ورسالتنا، وليست الحياة هدفًا بذاته ليقرر النصر والهزيمة في موازيين الله، إنّ القيمة الكبرى هي انتصار عقيدتك ولو تفتت جسدك أشلاءً؛ إذ ما قيمة الحياة وأنت تعيشها مسلوب الحرية والإرادة بلا مبدأ ولا عقيدة تمارسها بحرية ومقدساتك تحت همجية عدو لم ينتقم منا إلا أننا آمنّا بالله العزيز الحميد؟!وهل من الطبيعي أن نحرص على حياة مجرد حياة كما فعل بنو إسرائيل في سابق عهدهم وقد سلبنا كل مقومات الحياة العزيزة الكريمة بحرية الفكر والاعتقاد، ثم إنّ الله سبحانه وتعالى جعل هذه الحياة دار ابتلاء، فقد قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]

وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: "عن خَبَّابِ بن الْأَرَتِّ قال شَكَوْنَا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا له ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو اللَّهَ لنا قال كان الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرض فَيُجْعَلُ فيه فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ من عَظْمٍ أو عَصَبٍ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ والله لَيُتِمَّنَّ هذا الْأَمْرَ حتى يَسِيرَ الرَّاكِبُ من صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إلا اللَّهَ أو الذِّئْبَ على غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" [صحيح البخاري]

المعركة النهائية لم ولن تحسم هنا، بل ثمة دار آخرة تُنصب بها محكمة العدل الإلهية وهناك تكون النتيجة الحاسمة والنصر الأكيد فما قيمة نصر تنتصره بهذه الحياة وتبوء بهزيمة أبدية في تلك الدار الخالدة

إذن المعركة النهائية لم ولن تحسم هنا، بل ثمة دار آخرة تُنصب بها محكمة العدل الإلهية وهناك تكون النتيجة الحاسمة والنصر الأكيد فما قيمة نصر تنتصره بهذه الحياة وتبوء بهزيمة أبدية في تلك الدار الخالدة؟!

وهل يبقى مجال لأن تتذكر ذرة ألم انصهر تحتها جسدك في الدنيا في مقام انتصرت به لأبد الآبدين؟! إنّ هذه الحقيقة والمعاني لن يدرك قيمتها ويشعر بمعانيها إلا إنسان تخلل الإيمان لحمه ودمه وعظمه وأدرك حقيقة أنّ ما عند الله خير وأبقى وأن الحياة كل الحياة بكل لذائذها لا تساوي لحظة استعلاء وعزة تلفظ بها أنفاسك وتودع الحياة منتصرًا بعقيدتك مستعليًا بها على كل سفاسف الأرض، فتدبر!

ثم قف متدبرًا متأملًا سورة البروج وأنت تراقب الصراع اليوم والحرب الهوجاء على شعب أعزل، وانظر ببصيرتك وتبرأ من حولك وقوتك، وتجرد من أحكامك العقلية وحساباتك البشرية وانظر لسنن الله، وقتها تدرك أنك عزيز منتصر سواء بموتك أو بحياتك، وأنك مثلما أنت امتداد لغيرك فسيخلفك من يشاركك العقيدة والرسالة والمعنى فيكون امتدادا لك فتظل تنبض بالحياة حتى بعد موتك ما دامت رسالتك مستمرة مستعلية في هذه الحياة، وشتان بين نقمة البشر وانتقامهم وهم ينتقمون ويتفرجون على أشلاء المستضعفين المظلومين وبين انتقام رب البشر من الظالمين الناقمين!

Comments ()
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)

الآن وقد قارب عام جديد على البدء، يسعى الكثير منا للتغيير سواء في أهدافه المادية والمعنوية أو في ظروف حياته أو علاقاته... إلخ. فما هي أفضل وسائل وطرق التغيير الذي يكون للأحسن وفي الاتجاه الصائب؟ في هذا المقال نعرض أبرز عشر قواعد للتغيير مع ذكر الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتنفيذ تلك القواعد بنجاح:

1. التغيير عملية معقدة
لتحقيق أي هدف من المستحسن تقسيمه لعدة أهداف صغيرة ومعرفة ما يتطلبه كل هدف لتحقيقه حتى نتمكن في النهاية من بلوغ الهدف الأكبر.

والاستراتيجية التي يجب اتباعها هنا هي: تقسيم الأهداف، مثلال ذلك: إذا أراد الإنسان أن يصل للعمل في الوقت المحدد فعليه أن يضع في اعتباره ما يجب عليه فعله قبل الذهاب للعمل، والحرص على تحقيق كل هدف من الأهداف على حدة، وهذه الأهداف الصغيرة قد تنقسم إلى: الاستيقاظ المبكر، الاستحمام، ارتداء الملابس، إعداد وجبة الإفطار، تناول الطعام، والقيادة، وكل ذلك قبل موعد العمل، وإذا تمكن الشخص من تحقيق الأهداف الصغيرة، يكون قد نجح في بلوغ غايته .

الخوف من المجهول يمكن أن يؤدي إلى التشبث بوضع راهن مؤذ ومزعج، فإذن عدم التغيير حينها لا يعد قرارًا صائبًا

2. التغيير عادة ما يكون مثيرًا للخوف
كثيرًا نقاوم التغيير وإن كان للأفضل؛ لمجرد خوفنا مما يمكن أن تؤول إليه الأمور بعد التغيير أو في حالة عدم نجاحه ، بيد أن الخوف من المجهول يمكن أن يؤدي إلى التشبث بوضع راهن مؤذ ومزعج، فإذن عدم التغيير حينها لا يعد قرارًا صائبًا.

والاستراتيجية التي يجب اتباعها هنا هي: دراسة العواقب: قارن بين جميع العواقب المحتملة لكل من الوضع الراهن والتغيير المرغوب، فإذا ما اتضح أن نتائج التغيير هي أفضل بكثير من الوضع الراهن، فإن مخاوفك من المجهول لا مبرر لها.

واستراتيجية أخرى يمكنك اتباعها هنا وهي الواقعية: الأهداف غير الواقعية تزيد من إحساسنا بالخوف، والذي يرفع بدوره احتمالية الفشل.

3. لا بد أن يكون التغيير للأفضل
لا معنى للتغيير إذا لم يحسن من جودة الوضع والظروف الحالية، ضع في اعتبارك أن التغيير دائمًا يتطلب بذل المجهود والذي يكون كبيرًا ومجهدًا لكن نتائجه مثمرة غالبًا.

اتبع استراتيجية: النظر في عواقب الأمور، فليس من الضروري أن يكون بذل المجهود لتحقيق التغيير ممتعًا، خاصة إذا كانت النتيجة النهائية هي الغاية المرجوة، على سبيل المثال: فعملية تنظيف المطبخ ليست أمرًا مسليًا ولكن بتصور النتيجة النهائية وهي الحصول على مطبخ نظيف، يهون الكثير من التعب المبذول لتحقيق ذلك الهدف.

ليس من الضروري أن يكون بذل المجهود لتحقيق التغيير ممتعًا، خاصة إذا كانت النتيجة النهائية هي الغاية المرجوة

4. الظروف المتاحة بالفعل أيسر من عملية التغيير
استسهال الظروف المتاحة حاليًا والتي اعتدنا عليها برغم مساوئها من أكبر عوائق التغيير؛ فالتعود دافع قوي لبقاء الإنسان على ما هو عليه؛ لأنه عرف مميزات وعيوب ظروفه وأِلفها، لذلك يعد الاستعداد للمشاكل من أهم وسائل التغيير، فإن للتتغيير ثمنًا لا بد أن يدفع ومجهودًا لا مفر من بذله .

5. خذ وقتك أثناء عملية التغيير
يكون التغيير أكثر فاعلية عندما تتخذ خطواته ببطء، اتبع استراتيجية: تقدير صعوبة الهدف من سهولته؛ فبعض الأهداف مثل تغيير العادات قد تتطلب أسابيع أو شهورًا قليلة لتعديلها، بينما لتغيير ظروف المعيشة أو الدولة وغيرها من التغييرات الكبيرة، يتطلب الأمر الكثير من التفكير والتحضير والذي قد يصل لشهور وسنين.

6. كن على اطلاع أكبر، تصل لنتائج أفضل
فجائية بعض الأمور تعني كارثة وصدمة كبيرة للأشخاص الذين يسعون إلى التغيير، ولهذا، فإن معرفة المزيد عن عملية التغيير المطلوبة يسمح بالتحكم فيها وإنجاح تنفيذها، فمثلًا، إذا أردت السفر والانتقال للعيش في دولة ما، فمن الضروري اتباع استراتيجية: دراسة الهدف ونتائجه، فاحرص على معرفة جميع متطلبات العمل والمعيشة في تلك الدولة قبل السفر إليها؛ فإن الكثير للأسف يكتفي بأخذ معلومات منقوصة وغير واضحة من هنا وهناك، بينما يتطلب الأمر دراسة تفصيلية للتقليل من الصدمات والنتائج الكارثية.

7. التغيير يتطلب تخطيطًا
الاستراتيجية التي يجب اتباعها هنا هي تحديد الخطوات الناجحة لإحداث التغيير، ثم مراجعة الخطة من حين لآخر لإجراء أي تعديل لازم، ولا تقفز أثناء عملية تنفيذ الخطوات كي تتمكن من الوصول للهدف في أسرع وقت ممكن.

استراتيجية الاستفادة من تجارب الآخرين تعد من الخطوات الجوهرية في أية عملية تغيير ناجحة

8. الخبرة ضرورية
لتحقيق بعض التغييرات لا بد من الرجوع لذوي الخبرة في هذا المجال كي تستفيد من خبرتهم ولا تكرر أخطاءهم، فمثلًا: إذا أردت السفر لدولة ما، يمكنك الاطلاع على تجارب الآخرين وسؤالهم عن ظروف ذلك المكان وأهم الشروط اللازمة للعيش والعمل فيه... إلخ، فلا ريب أن تجربة التغيير تختلف من فرد لآخر، ولكن استراتيجية الاستفادة من تجارب الآخرين تعد من الخطوات الجوهرية في أية عملية تغيير ناجحة.

9. حافظ على ما أنجزته من تغيير
إذا بدأت حمية غذائية مثلًا، وبدأت تصل لنتائج طيبة، فلا تتوقف واحرص على الاستمرار؛ لأن التوقف أثناء تطبيق عادات جديدة بالذات، يتسبب في رجوع الإنسان لنقطة الصفر مما يؤدي للشعور بالإحباط والتخلي عن الرغبة في التغيير، طبّق في هذه المرحلة استراتيجية: تعديد المميزات التي تحصل عليها أثناء عملية التغيير لكي تدفعك للاستمرار فيها بدون توقف أو تردد.

10. التغييرات الصغيرة جزء من عملية النجاح
استراتيجية: الحرص على تقسيم الهدف الكبير لأهداف صغيرة تسهل عملية تنفيذ أهدافنا الضخمة، وتعد من أكثر الاستراتيجيات المثمرة والفاعلة في أية عملية تغيير، يشعر الإنسان بإحراز التقدم مما يحثه على المزيد من الاستمرار والمثابرة على تحقيق جميع الأهداف الصغيرة للوصول للغاية الكبرى.

إن تغيير العادات أو الظروف ليس بالأمر الهيِّن، وإلا لغيَّر الجميع من ظروفهم وحيواتهم، والتغيير مهم وضروري ونافع في كثير من مراحل حياة الإنسان لكي يتمكن من تطوير ذاته وعيش حياة أفضل تجعل منه إنسانًا سويًا روحيًا ونفسيًا وبدنيًا.

Comments ()
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)

الحرية بين الإطلاق والمحدودية
هل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟
إنّ الحر حرية حقيقية كاملة، هو الذي لا قيود عليه البتّة، ولا شرط ولا حَدّ، ويجب أن يكون ذا اقتدار واستغناء تام عن أي أحد أو شيء خارج نفسه؛ لأن الحاجة إلى أي شيء خارج الذات سيتنافى مع طلاقة حريتها وتمام استغنائها.

فإذا جئنا للإنسان نجد أنه لا يمكن بحال أن يكون حرًّا حرية مطلقة، على أي وجه تنظر منه، فلا هو قائم بنفسه، ولا مستغنٍ بها عن كل ما ومن حوله!

وأنّى يكون مستغنيًا وهو محتاج بالضرورة لأوّليات الحياة من غيره، كالضياء من الشمس، والماء من المطر، والزرع من الأرض، وهكذا؟

وإذن أنّى يكون الإنسان مستقلًا بنفسه وهو معتمد بالخِلقة على ما ومن حوله بدرجات في مختلف مصالح وشؤون معاشه؟ وكيف يكون حرًّا حرية تامة وحريته محدودة بحدود خِلقته، فلا يرى – مثلًا - أنواعًا من المرئيات ولا يسمع درجات من الأصوات، ومشدودة بقيود حاجاته كالجوع والعطش وقضاء الحاجة؟

صور الاستعباد والعبودية في الثقافات والممارسات الأجنبية لا يشابه من قريب ولا بعيد تصور الاسترقاق ومعاملاته في الإسلام

العبودية بين المجاز والحقيقة
هل طالعتَ مرّة مادّة من الأدبيات الأجنبية التي تصور مختلف حقب العبودية؟

(جدير بالتنويه أن تصور الاستعباد والعبودية في الثقافات والممارسات الأجنبية لا يشابه من قريب ولا بعيد تصور الاسترقاق ومعاملاته في الإسلام) لعلّ أشهرها استعباد الزنوج في أزمان الاستعمار، يليها الاسترقاق الأبيض للأطفال والطبقات والأجناس الفقيرة للخدمة في المزارع والمصانع والمنازل، في أزمان الثورات الصناعية وسيادة نزعة الطبقية المجتمعية، تعرض تلك الأدبيات عامة لأنماط استعباد مستبدة وجائرة، تتمرد فيها المجموعة المُستعبَدَة أو بعض أفرادها على أسيادهم، منادين بحقوق الحرية والكرامة والعدالة... إلخ.

والسؤال المطروح للتفكر في تلك النماذج: من الذي أعطى أولئك العبيد ذلك الحق في التمرد نهاية، أو الشعور بجَوْر الاستعباد الواقع عليهم بداية؟ هل يكون للعبد أن يشعر ذلك الشعور أو يريد تلك الإرادة؟ هل يكون له حقيقة إرادة حرة أو حرية إرادة؟ هل للعبد فعلًا حق اختيار أن يطيع أو يتمرد؟

الجواب هو أن العبد الحقيقي لا يمكن أن تكون له إرادة على الحقيقة، لو فقهنا معنى ودلالات العبودية، إذ بوصفه عبدًا لا يملك إلا أن يخضع وينقاد لسيّده، أما إذا قام في نفس عبدٍ ما شعور بخيار الحرية، وحقه في أن يطيع سيده أو يتمرد عليه، فإمّا:

1. أنّه ليس عبدًا على الحقيقة:
أي أنه مستعبد في ظروف طارئة عليه لم تكن أصلًا فيه، وغالب أولئك المُستعبَدين كانوا حقًّا مواطنين أحرارًا في بلادهم قبل استعمارهم واستقدامهم بالقوة للخدمة في بلاد الاستعمار، فبالتالي لم يستشعر من ذاق الحرية الأصلية فيهم، أو نُفِخَتْ فيه أنفاسها مِن حكايات مَن ذاقوها، بأنه عبد أصلًا، ولا أنّ عبوديته عبودية حقيقية فعلًا، بخلاف من نشأ في ظلّ الاستعباد والاستخدام أبًا عن جد، فاستقام في نفسه الشعور بأنّ ذلك مكانه الطبيعي في الوجود ودوره المتوقع في الحياة.

لا يمكن أن تستقيم نفسيّة عبودية حقيقية وحقة، يُسلّم فيها العبد لسيده تسليمًا حقيقيًا وحقًا، ويسود فيها السيد على العبد سيادة حقيقية وحقة، إلا أن تكون بين سيد مطلق وعبد مطلق

2. أو أنّ سيّده ليس سيّدًا عليه على الحقيقة:
أي لا يشعر ذلك العبد في نفسه أنّ لسيده سلطانًا مستحقًا عليه، كأن يشعر المستعبَد مثلًا بأن مجرد اللون الأبيض لا يعطي مُستعبِدَه الحق في أن يكون قاهرًا فوقه أو متسلطًا عليه.

نخلص من هذا إلى أنه لا يمكن أن تستقيم بحال نفسيّة عبودية حقيقية وحقة، يُسلّم فيها العبد لسيده تسليمًا حقيقيًا وحقًا، ويسود فيها السيد على العبد سيادة حقيقية وحقة، إلا أن تكون بين سيد مطلق وعبد مطلق، ومعنى مطلق: بلا شرط ولا قيد ولا حدّ، وذلك لسيادة السيد أو عبودية العبد.

- بلا شرط:
أي لا ترتبط سيادة السيد إلا بذاته، فأيّ سيد يستمد أحقية سيادته أو ملكيته من عامل خارج نفسه، يكون سيّدًا مشروطًا بذلك العامل، وكلّ الأسياد في الدنيا يحتاجون مَسودينَ ليكونوا عليهم سادة، في مختلف السياقات التي فيها نوع خدمة أو تراتب سلطة: الآباء والأبناء، المعلم والطلبة، الملك والرعية، القائد والأتباع... إلخ، بغير ذلك العامل الخارجي لا يستطيع السيد من أولئك أن يكون سيّدًا أو يمارس السيادة في سياقه.

- بلا حَدّ:
أي ليس ثَمّة حدٌّ معيّن تنتهي عنده صلاحية السيادة أو حالة العبودية، مثلًا، سيادة المعلم على الطلبة محدود بحدود الصف أو المدرسة أو سياق التعليم، فليس للمعلم أن "يطالب" طالبًا بالطاعة خارج ذلك النطاق، وذلك بخلاف الوالدين اللذين لهما سلطة أوسع مدى من نطاق التعليم، بسبب طبيعة سياق سيادتهما على أبنائهما.

- بلا قيد:
أي ليس ثمة قيد يقيّد طاقات القهر والاقتدار المرتبطة بالسيادة، أو طاقات الخضوع والتسليم المرتبطة بالعبودية، كأن يمنع قانون ما السيد من ممارسة سيادته على عبده بصورة معيّنة، أو لا يكون لدى السيد أصلًا القدرة على إنفاذ أمره في عبده، أو يخول قانونٌ ما العبدَ صلاحية شكاية سيده وحق الامتناع عن طاعته في مواقف... إلى آخر أشكال القيود.

لا سيد مطلق بذاته في ذاته بدون أي سند من أي نوع سوى الله تعالى، هو السيّد في ذاته بذاته العليّة، غير مرتبط بوجود موجود أو فنائه، إذ هو تعالى نفسه الموجِد والمفني

والسؤال بعد كل هذا التوضيح:
من ذا الذي يمكن أن يكون ذلك السيد المطلق أو العبد المطلق؟

والجواب:
- لا ريب أن السيد الوحيد المطلق في سيادته طلاقة تامة، هو الرب الخالق تبارك وتعالى؛ فلا سيد مطلق بذاته في ذاته بدون أي سند من أي نوع سوى الله تعالى، هو السيّد في ذاته بذاته العليّة، غير مرتبط بوجود موجود أو فنائه، إذ هو تعالى نفسه الموجِد والمفني.

- وأما العبد مطلقًا في نفسه، أي لا ينفك عن كونه عبدًا بحال، فهو مخلوق الإنسان عامة (لا المؤمن فحسب)

- وتأمل التعريف اللغوي لكلمة عبد في لسان العرب: "الْإِنْسَانُ، حُرًّا كَانَ أَوْ رَقِيقًا، يُذْهَبُ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّهُ مَرْبُوبٌ لِبَارِيهِ، جَلَّ وَعَزَّ"، ومعنى مربوب مملوك مُستَحَق، وفي لسان العرب: "رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ: مَالِكُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ، وَقِيلَ: صَاحِبُهُ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ رَبُّ هَذَا الشَّيْءِ أَيْ: مِلْكُهُ لَهُ، وَكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئًا، فَهُوَ رَبُّهُ، يُقَالُ: هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ، وَرَبُّ الدَّارِ، وَفُلَانٌ رَبُّ الْبَيْتِ..."

- فالله تعالى سيد رب مطلق، والبشر جميعًا عبيد مربوبون لله مطلقًا.

لا مجال للتخلص من العبوديات الباطلة إلا بالعبودية الحقة، ومن لم يشتغل بالحق لا ريب سيُشغَل بالباطل، لكن لا خيار ثالث

حرية العبودية وعبودية الحرية
- بناء على ما سبق، يتضح أن قدر الحرية الممنوح للإنسان، كما أنه لا يشمل تحرر الإنسان من قيود حاجاته وحدود مخلوقيته، لا يتضمن كذلك حرية اختيار العبودية، أي أن يكون الإنسان عبدًا أم لا.

- إذ إنّ العبودية مركبة بالضرورة في تكوين هذا المخلوق ليكون عبدًا أصلًا، وإنما مُنِح ما مُنِح من طاقات ليَستدل بها على العبودية الصحيحة من بين العبوديات الباطلة، لا ليتحرر بها من كونه عبدًا، إذا شاء ألا يكون عبدًا!

- وهذا مدلول شهادة (لا إله إلا الله) التي تعريفها الاصطلاحي: (لا معبود " بحق " إلا الله)، بما يعني أن ثَمَّة معبودات أخرى بالباطل سوى الله، كعبادة بَشَر أو حجَر أو وَثَن أو أهواء شخصية أو نظم وضعية.

- وذكر الشاطبيّ في "الموافقات" أنّ: "الْمَقْصِدُ الشَّرْعِيُّ مِنْ وَضْعِ الشَّرِيعَةِ إِخْرَاجَ الْمُكَلَّفِ عَنْ دَاعِيَةِ هَوَاهُ، حَتَّى يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ اخْتِيَارًا، كَمَا هُوَ عَبْدٌ لِلَّهِ اضْطِرَارًا"

- فلا مجال للتخلص من العبوديات الباطلة إلا بالعبودية الحقة، ومن لم يشتغل بالحق لا ريب سيُشغَل بالباطل، لكن لا خيار ثالث بين هذين النَّجْدَيْن.

وفي ظل السعي المحموم للتخلص الوهميّ من حقيقة العبودية بنبذ الأديان والكفر بالله، يقع أصحاب تلك المساعي في عين ما استماتوا على الخلاص منه، فيعبدون الحرية المتمثلة في دواعي أهوائهم لفعل ما يشاؤون حين يشاؤون، ولا يتجاوزون في ذلك مشيئة الله تعالى وإن جحدوه، وإنما وبال ذلك عليهم، وفي تفسير الطبري لقوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف 29]: "هَذَا كُلُّهُ وَعِيدٌ لَيْسَ مُصَانَعَةً وَلَا مُرَاشَاةً وَلَا تَفْوِيضًا"

Comments ()
الصفحة 1 من 905

الأكثر قراءة هذا الشهر

جديد المقالات

  • حقيقة النصر بين المفهوم الرباني والمفهوم الإنساني (سورة البروج نموذجًا) >

    يقف الإنسان اليوم بكل ما أوتي من قوة الحضارة المادية والرفاهية الاقتصادية وما أتيح له من كل الإمكانيات التي جعلت العالم بأسره يتنقل بين قاراته ومجرياته بضغطة زر وهو على أريكته بل وعلى سرير نومه، يقف أسيرًا للمعطيات المادية فيحتكم إليها بل وليكوّن تصورًا عن مجريات الكون وأحداثه حسب ما تقدمه الحضارة المادية له من أسباب فيعيش في إطار ضيق المزيد...
  • لكي يكون تغييرك في الاتجاه الصحيح اتبع قواعد التغيير العشر >

    الآن وقد قارب عام جديد على البدء، يسعى الكثير منا للتغيير سواء في أهدافه المادية والمعنوية أو في ظروف حياته أو علاقاته... إلخ. فما هي أفضل وسائل وطرق التغيير الذي يكون للأحسن وفي الاتجاه الصائب؟ في هذا المقال نعرض أبرز عشر قواعد للتغيير مع ذكر الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتنفيذ تلك القواعد بنجاح: 1. التغيير عملية معقدةلتحقيق أي هدف من المزيد...
  • إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟ >

    الحرية بين الإطلاق والمحدوديةهل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟إنّ الحر حرية حقيقية كاملة، هو الذي لا قيود عليه البتّة، ولا شرط ولا حَدّ، ويجب أن يكون ذا اقتدار واستغناء تام عن أي أحد أو شيء خارج نفسه؛ لأن الحاجة إلى أي شيء خارج الذات سيتنافى مع طلاقة حريتها وتمام استغنائها. فإذا جئنا للإنسان نجد أنه لا يمكن بحال المزيد...
  • 1

شخصيات بناءة

  • واجبنا نحو القرآن >

    سُئل بعض العلماء: أيّة آية تصلح أن تكون عنوانًا على القرآن كلّه بحيث إذا كُتبت على ظهر المصحف كانت تعريفًا كاملًا به، شاملًا لجميع المعاني الكليّة التي يجدها المتصفح فيه كما تُعَرّفُ الكتب الكبيرة بجمل قصيرة؟ فكان جواب هذا العالِم: الآية التي تصلح لذلك هي قوله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[إبراهيم: المزيد...
  • لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها >

    هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة, ولمحة من روحها, وومضة من إشراقها. والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال, وقدمت عليه البراهين, وقام غائبه مقام العيان, وخلدته بطون التاريخ, واعترف به الموافق والمخالف, ولهج به الراضي والساخط, وسجلته المزيد...
  • قوة الكلمة >

    في بعض اللحظات لحظات الكفاح المرير الذي كانت الأمة تزاوله في العهد الذي مات. . كانت تراودني فكرة يائسة، وتلح على إلحاحا عني. . أسأل نفسي في هذه اللحظات. . ما جدوى أن تكتب؟ ما قيمة هذه المقالات التي تزحم بها الصحف؟ أليس خيرا من هذا كله أن تحصل لك على مسدس وبضع طلقات، ثم تنطلق تسوي بهذه الطلقات حسابك مع الرؤوس الباغية المزيد...
  • 1

198 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

جديد الأخبار

  • ألمانيا تكثف عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان >

    قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، هيلموت تايشمان إن بلاده "قلقة" إزاء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى إسبانيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن برلين تعتزم تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان. وقال تايشمان، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، اليوم الأحد: "نحن قلقون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين لإسبانيا، ومتخوفون من أن يتسنى لكثير منهم شق طريقهم إلى المزيد...
  • تفاصيل اعتداء عنصري استهدف أسرتين مسلمتين في كندا >

    أثار الهجوم الإسلاموفوبي الذي تعرضت له أسرتان مسلمتان من أصول فلسطينية وتركية في مدينة تورنتو الكندية، ردود فعل واسعة في المجتمع الكندي. وتعرض محمد أبو مرزوق (39 عاما) الفلسطيني الأصل، يوم الأحد الماضي، للضرب في هجوم إسلاموفوبي، خلال وجوده في منطقة نزهات مع أسرته، ولا يزال يصارع الموت في المستشفى. وقالت زوجته ديانا العطار: إنها وأطفالها لم يتمكنوا بعد من المزيد...
  • قصف روسي مكثف يستهدف عناصر من الدفاع المدني بريف درعا >

    شنت مقاتلات روسية وطائرات ميليشيا أسد الطائفية، اليوم الإثنين، 26 غارة جوية على ريف درعا الشرقي استهدفت قرى وبلدات الحراك وناحتة ورخم والمليحة الغربية والمليحة الشرقية. وأخرجت الطائرات الروسية مستشفى مدينة الحراك عن الخدمة بعد قصفه بشكل مركز،  ما أدى أيضاً إلى مقتل عدد من فريق الدفاع المدني. وذكرت شبكة "أورينت" الإخبارية السورية المعارضة ان عدد الغارات الجوية التي استهدفت المزيد...
  • 1

جديد الفتاوي

  • حجز الأماكن في المساجد >

    السؤال: ما حكم حجز مكان في المسجد بوضع كتاب أو نحوه في الصف الأول أو خرقة معلمة أو كذا؟ الإجابة: الحجر أو التحجر في المسجد إذا كان الإنسان في المسجد فلا بأس، أو تحجر وذهب ليقضي حاجة كوضوء أو شبهه فلا بأس أيضاً. أما إذا تحجر وذهب إلى بيته إلى أهله إلى متجره؛ فإن من العلماء من يقول إن هذا المزيد...
  • قراءة القرآن بالعين فقط >

    السؤال هل القراءة بالعين في مصحف تسمى قراءة ولها شيء من الخير؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فقد اتفق الفقهاء من أرباب المذاهب الفقهية الأربعة، على أن القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان.قال السرخسي الحنفي: "فإن التكلم ليس إلا تحريك اللسان وتصحيح الحروف على وجه يكون مفهوما من العباد"(1).وقال أبو الوليد ابن رشد المالكي: "لأن القراءة المزيد...
  • بقايا طلاء الأظفار (المناكير)، وأثره على الوضوء >

    السؤال امرأة على أظافرها مناكير (صبغ) وأزالتها قبل التطهر للصلاة، وبعد يومين تقريبا رأت بعض الآثار باقية على أظفارها، فماذا عليها؟ الجواب الحمد لله؛ يجب في الوضوء والغُسل الإسباغُ، أي: غَسل جميع ما يجب غسله في الغُسل والوضوء، وألا يترك من ذلك شيء، فإن نسي موضعًا من أعضاء وضوئه أو بدنه في الغُسل قبل أن تجف أعضاؤه، غسل الموضع وكفى، المزيد...
  • 1
  • من نحن وماذا نريد
     نحن طائفة من المسلمين يتمسكون بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه في أصول الدين وشرائعه. ويدعون للاجتماع عليها مع غيرهم من المسلمين. فيحققون الجماعة بمعناها العلمي من الالتفاف حول منهج النبي وصحبه، والعملي من الاجتماع في إطار واحد يَعصِم من التفرق والاختلاف.   فيفارقون بهذه النسبة الشريفة كل من أحدث في دين النبي بدعًا من الأمر، أو فرّق كلمة المسلمين وشق صفهم. وقد ظهرت التسمية في القرون الثلاثة الأولى لما ظهر أهل الأهواء فخرجوا على جماعة المسلمين بمخالفتهم وبِدَعهم، فأصبح من يُعنى بالسنة واتباعها يُشتهر أمره ويسمى من أهل السنة والجماعة، وسميت مصنفاتهم بكتب ”السنة“. ونحن ننتسب إلى تلك…