عبارةٌ وجدتها مكتوبةً في إحدى الوريقات أمامي، فتبادر لذهني: لماذا يؤجِّل البعض منا تحقيقَ الأهداف، يؤخِّرها للغد، أو بعد غدٍ، وربما الشهر القادم، وقد يردِّد: "خليها بالتساهيل"؟
بالتسويف لن يتحقَّق شيء، وستظلُّ واقفًا في نفس المكان طَوالَ حياتِك.
اجلس مع نفسك واسألها: (سأعيش في هذه الحياة مرَّةً واحدةً، أحلامي وأمنياتي، أهدافي التي أريدها متى سأقوم بتحقيقها، متى.. متى؟!).
ذلك الهدف الذي وَضَعْتَه في ذهنك، والذي يهفو قلبك لتحقيقه بين الحين والآخَر، لماذا لا تبدأ اليوم مسيرةَ تحقيقه؟! ضَعْه نصبَ عينيك، فكِّر فيه دومًا، اكتبه، لا تجعله أمنيةً عابرةً، تعلَّق به، وتخيَّل نفسك وأنت تشعر بمشاعرِ الفرح لحظةَ تحقيقِه، تخيَّل فَخْرَ والدك بك، وبسمةَ والدتك وتلك الدمعة التي ستسقط فرحًا من عينيها.
اقرأ كثيرًا واعرف كلَّ شيء عمَّا وضعتَه هدفًا لك، فكلما كبر الهدف كبر المجهود الذي ستبذله تجاه تحقيقِه.
لقد كان الملِك نور الدين زنكي يحلم بتحرير الأقصى، أَمَرَ في حياته ببناء منبرٍ؛ لكي يوضع في الأقصى بعد تحريره، لكنه مات، ولم يقدِّر له الله أنْ يحضره بنفسه، لكن تلميذه صلاح الدين الأيوبي أكمَلَ طريق مُعلِّمه وأحضَرَه، وعُرِف المنبر باسم صلاح الدين، لكنه في الأصل ذلك المنبر الذي بناه نورُ الدين، بالرغم من أنَّ الأقصى وقتها لم يتم تحريره بعدُ؛ لكنه سعى جاهدًا، وكان يعلم بأنَّ الانتصار آتٍ لا محالة.
يقول واين داير - وهو محاضر مشهور، ركَّزت محاضراتُه على التفكير الإيجابيِّ -: "إذا كنت تؤمن بأن الأمر سينجح، فسترى أمامك فرصًا، وإذا كنت تؤمن بأنَّه لن ينجح، فسترى أمامك عقَبات".
وكما يقال: "لا شيء صعب، كلُّ شيء ممكن الحدوث، ستكون مؤثِّرًا عندما تؤمن بذاتك".
بادر واعزم، ألحَّ في دعائك، واطلب العون من الله؛ فإنَّ الله لا يملُّ حتى تملُّوا.
197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع