youtube

facebook6

إشارات تفسيرية لابن تيمية

كتبه  د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
قييم هذا الموضوع
(0 تصويتات)

بيّن أبو العباس ابن تيمية أن الإشارات التفسيرية لكتاب الله عند أرباب التعبُّد قد يكون معناها صحيحًا، فهي وإن لم تكن مرادة من لفظ الآية لكنها قد تصبح من باب الاعتبار والقياس، فتلك الإشارات الصوفية كالأقيسة الفقهية منها الصحيح والفاسد.

ويتضح ذلك بهذا المثال: فقوله تعالى: ﴿ لا يَمَسُّهُ إلَّا الْـمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 79] إشارة إلى أن ورقه إذا كان لا يمسه إلا المطهرون فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة وأما القلوب المنجسة فلا تمسّ حقائقه، كما بسطه ابن تيمية في غير موضع[1].

وقرر ابن تيمية أن الله تعالى يفتح على قلوب عباده من المعاني والفتوحات في فهم كتاب الله تعالى ما لا يحصل لغيرهم، لأجل طهارة قلوبهم ونقاء سريرتهم[2]، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإذًا لآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 66 - 68].

فقال رحمه الله: «لا ريب أن الله يفتح على قلوب أوليائه المتقين، وعباده الصالحين، بسبب طهارة قلوبهم مما يكرهه، واتباعهم ما يحبه ما لا يفتح به على غيرهم»[3].

وكم لأبي العباس من إشارات تفسيرية فريدة، ونكت علمية يتيمة، فهي فتوحات ربانية، ومواهب لدنّية، وما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها.

ثم إن مطالعة تلك الإشارات والمعاني قد تكشف طرفًا من الاهتمامات الحاضرة في ذهن أبي العباس، وتفصح عن الشواغل التي أهمته في قلبه وعقله، وآكد من ذلك أنها تظهر قدرته الفائقة ومهارته العميقة في تنزيل آيات القرآن على ما يلائمها من الوقائع والأحداث والأحوال، فقد جمع أبو العباس بين تدبر وفقه النصوص، والدراية بالوقائع والنفوس كما في الأمثلة التالية:

 في قوله تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إلَّا خَبَالًا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيـكُمْ سَمَّاعُـونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47].

فبيّن أبو العباس المعنى الصحيح لقوله تعالى: ﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ وهو أن في المؤمنين من يقبل من المنافقين في عهد النبوة ويسمع أقاويلهم ويستجيب لها[4].

ثم أورد أشباه هؤلاء السمّاعين في سائر العصور فقال: «وهذه حال كل من خرج عن الكتاب والسنة، فإنه لا بد أن يصدق الكذب، فيكون من السمّاعين للكذب، ولا بد أن يستجيب لغير الله والرسول، فيكون سمّاعًا لقوم آخرين لم يتبعوا الرسول»[5].

وقال في موطن آخر: «ولهذا استجاب لهؤلاء الزنادقة المنافقين طوائـفُ من المؤمنين في بعض ما دعوهم إليه، حتى أقاموا الفتنة، وهذا موجود في الزنادقة الجهمية، والزنادقة الرافضة»[6].

وإذا كان من أسباب الحرمان من تدبر القرآن أن يظن أن آيات الكتاب نزلت في أقوام انقرضوا ولم يعقبوا وارثًا[7]، فإن من أجلّ أسباب فهم القرآن وعقله أن تلحق المقالات المتأخرة بنظائرها في المقالات المتقدمة، وأن تتحقق العبرة والاعتبار في القرآن، فيقاس الثاني بالأول الذي يماثله، «ويقرن الشيء بمثله فيعلم أن حكمه مثل حكمه»[8].

 وفي قوله عز وجل: ﴿ إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّـوْا مِنكُمـْ يَوْمَ الْتَقَى الْـجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَـسَبُوا ﴾ [آل عمران: 155].

فإن معنى الآية ظاهر وبيّن، فإنها تتحدث عمن تولى وانهزم يوم أحد، فاستظهر عليهم العدو بسبب ذنوبهم، وكما قرره ابن تيمية في غير موضع[9]، لكنه ألمح إلى ضرب آخر من الانهزام، وهو نظير ذلك التولي والانهزام في القتال، فألحق - رحمه الله - الهزيمة في الجدال بالهزيمة في الجلاد، كما هو حال الأشاعرة المغلوبين أمام المعتزلة، فقال: «صارت المعتزلة تسخر منهم[10] حتى يقول قائلهم: من سلم أن الله ليس في جهة، وادّعى مع ذلك أنه يُرى فقد أضحك الناس على عقله، أو نحو هذا الكلام، ولهذا صار أكثر مناظرتهم مع الفلاسفة والمعتزلة فيها من الضعف ما أطمع أولئك فيهم، وصاروا يفزعون منهم، ويجبنون عنهم.. كما قال تعالى: ﴿ إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْـجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ﴾ [آل عمران: 155]»[11].

والحاصل أن المعتزلة إنما كسروا الأشاعرة بسبب ذنوبهم حيث وافقوهم في إنكار العلو والفوقية لله عز وجل.

 وأما قوله تعالى عن المنافقين: ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14]، فقد ألحق بهم أبو العباس ابن تيمية من شاركهم في هذه الأوصاف فقال: «فبيّن سبحانه وتعالى أن تشتتهم بسبب عدم العقل، ومعلوم أن هؤلاء المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم من أعظم الناس تفرقًا واختلافًا، ولهؤلاء في معنى الجسم والجوهر والمتحيّز والعَرَض وأحكامه نفيًا وإثباتًا من الاضطراب ما لا يعلمه إلا الله، فأين العقل الصريح معهم؟»[12].

وطالما ساق أبو العباس أوجه التشابه بين المتكلمين والمنافقين، لاسيما أن النفاق يتبعض، وهو شعب متعددة، وخصال كثيرة.

 بيّن المؤلف أن الله تعالى ذمّ أهل الكتاب على كتمان ما أنزل الله، وعلى الكذب فيه، وعلى تحريفه، وعلى عدم فهمه[13]؛ قال تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ وَإذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإذَا خَلا بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلَّا أَمَانِيَّ وَإنْ هُمْ إلَّا يَظُنُّونَ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 75 - 79]، ثم قال: «وهذه الأنواع الأربعة موجودة في الذين يعرضون عن كتاب الله ويعارضونه بآرائهم وأهوائهم، فإنهم تارة يكتمون الأحاديث المخالفة لأقوالهم، ومنهم طوائف يضعون أحاديث نبوية توافق بدعهم.. وأما تحريفهم للنصوص بأنواع التأويلات الفاسدة إذ يحرفون الكلم عن مواضعه فأكثر من أن تذكر، وتارة يعرضون عن تدبرها وفهم معانيها، فيصيرون كالأميّين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني.

فمن أعرض عن الكتاب وعارضه بالمعقولات لا بد له من كتمان، أو كذب، أو تحريف، أو أُميّة»[14].

وهذا من فقه أبي العباس ودرايته الواسعة بنصوص الوحيين، ومعرفته بالتاريخ ومقالات أهل الملل والنحل، وبراعته في ربط مظاهر الانحراف لدى المسلمين بجذورها عند أهل الكتاب، فكثيرًا ما أكّد على لزوم الصراط المستقيم ومجانبة أصحاب الجحيم، ومن ذلك تحذيره من هذه المسالك الأربعة التي ارتكبها أهل الكتاب، وتبعهم عليها عموم الفرق الإسلامية (كتمان الوحي، أو تكذيبه، أو تحريفه، أو عدم فهمه).

 لما ساق ابن تيمية قوله تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63] قال رحمه الله: «فالفتنة أو العذاب الأليم وعيد من خالف عن أمره، فمن أعرض عمّا أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله واليوم الآخر وأبى تصديق ذلك، وقع في فتنة البدع الكلامية، أو العذاب الأليم، ومن أعرض عمّا أمر به ونهى عنه وقع في فتنة الشهوات أو العذاب الأليم»[15].

المقصود أن هذه الفتنة قد تكون شبهات تؤول إلى الكفر والشرك، وقد تكون غيًّا وشهوات وفجور، فمن أعرض عن خبره وقع في الشبهات، ومن عصى أمره قارف الشهوات، فالشبهات داء المبتدعة وأهل الأهواء، والشهوات داء العصاة، «وكثيرًا ما يجتمعان فقلّ من تجد في اعتقاده فسادًا إلا وهو يظهر في عمله»[16].

وبالجملة فهذه الإشارات التفسيرية والمواهب اللدنية إنما هي غيض من فيض أبي العباس، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولذا لا نعجب أن يجزم أبو العباس أن «من فرح بالقرآن فقد فرح بأعظم مفروح منه، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه ووضع الفرح في غير موضعه»[17].

ولا عجب أيضًا أن يفجّر أبو العباس المعاني الجليلة ويبسط الأسرار العظيمة لما تضمنته الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، ثم يقول: «ففيها من المعارف وحقائق العلوم ما تعجز عقول البشر عن الإحاطة به، والله المرغوب إليه أن لا يحرمنا الفهم في كتابه إنه رحيم ودود»[18].

المصدر: مجلة البيان العدد 337 رمضان 1436هـ، يونيو - يوليو 2015م.


[1] ينظر: شرح حديث النزول ص427، وجامع المسائل 4/ 65، ومجموع الفتاوى 6/ 376، والمستدرك على الفتاوى 1/ 169.

[2] ينظر: الفتاوى 4/ 10، 15/ 401.

[3] الفتاوى 13/ 245.

[4] ينظر: الفتاوى 2/ 82، 25/ 129، منهاج السنة 8/ 316.

[5] الدرء 5/ 262.

[6] بيان تلبيس الجهمية 3/ 520.

[7] ينظر: دلائل الرسوخ للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ ص44، والدرر السنية 8/ 237.

[8] الفرقان بين الحق والبطلان ص216.

[9] ينظر: منهاج السنة 6/ 298، الفتاوى 35/ 375.

[10] أي تسخر من الأشاعرة، فإن المعتزلة تسلطوا على الأشاعرة لما وافقوهم في إنكار العلو، وخالفوهم في إثبات الرؤية، وهكذا من لم يثبت الحق كله فلابد أن يستطيل عليه المخالف.

[11] بيان تلبيس الجهمية 3/ 541 = باختصار

[12] بيان تلبيس الجهمية 5/ 160.

[13] ينظر: الدرء 5/ 223.

[14] الدرء 5/ 224-227 = باختصار.

[15] نظرية العقد لابن تيمية ص150، 151.

[16] اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 104.

[17] الفتاوى 16/ 49.

[18] الفتاوى 14/ 140.




المشاهدات 587 مرة

الأكثر قراءة هذا الشهر

جديد المقالات

  • حقيقة النصر بين المفهوم الرباني والمفهوم الإنساني (سورة البروج نموذجًا) >

    يقف الإنسان اليوم بكل ما أوتي من قوة الحضارة المادية والرفاهية الاقتصادية وما أتيح له من كل الإمكانيات التي جعلت العالم بأسره يتنقل بين قاراته ومجرياته بضغطة زر وهو على أريكته بل وعلى سرير نومه، يقف أسيرًا للمعطيات المادية فيحتكم إليها بل وليكوّن تصورًا عن مجريات الكون وأحداثه حسب ما تقدمه الحضارة المادية له من أسباب فيعيش في إطار ضيق المزيد...
  • لكي يكون تغييرك في الاتجاه الصحيح اتبع قواعد التغيير العشر >

    الآن وقد قارب عام جديد على البدء، يسعى الكثير منا للتغيير سواء في أهدافه المادية والمعنوية أو في ظروف حياته أو علاقاته... إلخ. فما هي أفضل وسائل وطرق التغيير الذي يكون للأحسن وفي الاتجاه الصائب؟ في هذا المقال نعرض أبرز عشر قواعد للتغيير مع ذكر الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتنفيذ تلك القواعد بنجاح: 1. التغيير عملية معقدةلتحقيق أي هدف من المزيد...
  • إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟ >

    الحرية بين الإطلاق والمحدوديةهل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟إنّ الحر حرية حقيقية كاملة، هو الذي لا قيود عليه البتّة، ولا شرط ولا حَدّ، ويجب أن يكون ذا اقتدار واستغناء تام عن أي أحد أو شيء خارج نفسه؛ لأن الحاجة إلى أي شيء خارج الذات سيتنافى مع طلاقة حريتها وتمام استغنائها. فإذا جئنا للإنسان نجد أنه لا يمكن بحال المزيد...
  • 1

شخصيات بناءة

  • واجبنا نحو القرآن >

    سُئل بعض العلماء: أيّة آية تصلح أن تكون عنوانًا على القرآن كلّه بحيث إذا كُتبت على ظهر المصحف كانت تعريفًا كاملًا به، شاملًا لجميع المعاني الكليّة التي يجدها المتصفح فيه كما تُعَرّفُ الكتب الكبيرة بجمل قصيرة؟ فكان جواب هذا العالِم: الآية التي تصلح لذلك هي قوله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[إبراهيم: المزيد...
  • لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها >

    هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة, ولمحة من روحها, وومضة من إشراقها. والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال, وقدمت عليه البراهين, وقام غائبه مقام العيان, وخلدته بطون التاريخ, واعترف به الموافق والمخالف, ولهج به الراضي والساخط, وسجلته المزيد...
  • قوة الكلمة >

    في بعض اللحظات لحظات الكفاح المرير الذي كانت الأمة تزاوله في العهد الذي مات. . كانت تراودني فكرة يائسة، وتلح على إلحاحا عني. . أسأل نفسي في هذه اللحظات. . ما جدوى أن تكتب؟ ما قيمة هذه المقالات التي تزحم بها الصحف؟ أليس خيرا من هذا كله أن تحصل لك على مسدس وبضع طلقات، ثم تنطلق تسوي بهذه الطلقات حسابك مع الرؤوس الباغية المزيد...
  • 1

227 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

جديد الأخبار

  • ألمانيا تكثف عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان >

    قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، هيلموت تايشمان إن بلاده "قلقة" إزاء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى إسبانيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن برلين تعتزم تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان. وقال تايشمان، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، اليوم الأحد: "نحن قلقون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين لإسبانيا، ومتخوفون من أن يتسنى لكثير منهم شق طريقهم إلى المزيد...
  • تفاصيل اعتداء عنصري استهدف أسرتين مسلمتين في كندا >

    أثار الهجوم الإسلاموفوبي الذي تعرضت له أسرتان مسلمتان من أصول فلسطينية وتركية في مدينة تورنتو الكندية، ردود فعل واسعة في المجتمع الكندي. وتعرض محمد أبو مرزوق (39 عاما) الفلسطيني الأصل، يوم الأحد الماضي، للضرب في هجوم إسلاموفوبي، خلال وجوده في منطقة نزهات مع أسرته، ولا يزال يصارع الموت في المستشفى. وقالت زوجته ديانا العطار: إنها وأطفالها لم يتمكنوا بعد من المزيد...
  • قصف روسي مكثف يستهدف عناصر من الدفاع المدني بريف درعا >

    شنت مقاتلات روسية وطائرات ميليشيا أسد الطائفية، اليوم الإثنين، 26 غارة جوية على ريف درعا الشرقي استهدفت قرى وبلدات الحراك وناحتة ورخم والمليحة الغربية والمليحة الشرقية. وأخرجت الطائرات الروسية مستشفى مدينة الحراك عن الخدمة بعد قصفه بشكل مركز،  ما أدى أيضاً إلى مقتل عدد من فريق الدفاع المدني. وذكرت شبكة "أورينت" الإخبارية السورية المعارضة ان عدد الغارات الجوية التي استهدفت المزيد...
  • 1

جديد الفتاوي

  • حجز الأماكن في المساجد >

    السؤال: ما حكم حجز مكان في المسجد بوضع كتاب أو نحوه في الصف الأول أو خرقة معلمة أو كذا؟ الإجابة: الحجر أو التحجر في المسجد إذا كان الإنسان في المسجد فلا بأس، أو تحجر وذهب ليقضي حاجة كوضوء أو شبهه فلا بأس أيضاً. أما إذا تحجر وذهب إلى بيته إلى أهله إلى متجره؛ فإن من العلماء من يقول إن هذا المزيد...
  • قراءة القرآن بالعين فقط >

    السؤال هل القراءة بالعين في مصحف تسمى قراءة ولها شيء من الخير؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فقد اتفق الفقهاء من أرباب المذاهب الفقهية الأربعة، على أن القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان.قال السرخسي الحنفي: "فإن التكلم ليس إلا تحريك اللسان وتصحيح الحروف على وجه يكون مفهوما من العباد"(1).وقال أبو الوليد ابن رشد المالكي: "لأن القراءة المزيد...
  • بقايا طلاء الأظفار (المناكير)، وأثره على الوضوء >

    السؤال امرأة على أظافرها مناكير (صبغ) وأزالتها قبل التطهر للصلاة، وبعد يومين تقريبا رأت بعض الآثار باقية على أظفارها، فماذا عليها؟ الجواب الحمد لله؛ يجب في الوضوء والغُسل الإسباغُ، أي: غَسل جميع ما يجب غسله في الغُسل والوضوء، وألا يترك من ذلك شيء، فإن نسي موضعًا من أعضاء وضوئه أو بدنه في الغُسل قبل أن تجف أعضاؤه، غسل الموضع وكفى، المزيد...
  • 1
  • من نحن وماذا نريد
     نحن طائفة من المسلمين يتمسكون بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه في أصول الدين وشرائعه. ويدعون للاجتماع عليها مع غيرهم من المسلمين. فيحققون الجماعة بمعناها العلمي من الالتفاف حول منهج النبي وصحبه، والعملي من الاجتماع في إطار واحد يَعصِم من التفرق والاختلاف.   فيفارقون بهذه النسبة الشريفة كل من أحدث في دين النبي بدعًا من الأمر، أو فرّق كلمة المسلمين وشق صفهم. وقد ظهرت التسمية في القرون الثلاثة الأولى لما ظهر أهل الأهواء فخرجوا على جماعة المسلمين بمخالفتهم وبِدَعهم، فأصبح من يُعنى بالسنة واتباعها يُشتهر أمره ويسمى من أهل السنة والجماعة، وسميت مصنفاتهم بكتب ”السنة“. ونحن ننتسب إلى تلك…